2016/06/29

برنامج جدول الضرب

برنامج جدول الضرب


هل يواجه اطفالك أو تلامذتك صعوبات لتعلم جدول الضرب. اذن هذا برنامج رائع لتعليم جدول الضرب.

التحميل من هنـــــا


ملخصات مركزة في ماذة الرياضيات

ملخصات مركزة في ماذة الرياضيات


كتاب "ملخصات مركزة في ماذة الرياضيات" من إعداد الأستاذ : محمد الكيال، يحتوي ملخص ممتاز لدروس السنة الثانية من سلك الباكالوريا شعبتي العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات الصناعية.


تحميل الكتاب : هنا

يجب تجاوز الرابط الإعلاني أولا

ملاحظة :

إنّ "Taalim-TICE" تخلي مسؤوليتها عن محتوى الكتب والمجلات أو عن استعمال لها بطريقة غير شرعية، ونذكر بأنّ المصدر هو الموقع الأصلي للمؤلف ونحن لم نقم بإعادة رفعها أوتعديلها، وعليه عدم عمل أي رابط من روابط التحميل يكون بسبب مشكلة أو حذف المحتوى من الموقع الأصلي وليس بسبب مدونة "Taalim-TICE".

خلفيات الشاشة (الرياضيات)

خلفيات الشاشة (الرياضيات) 

خلفيات الشاشة (الرياضيات)

خلفيات جديدة لها ارتباط بالرياضيات.لمشاهدة الصورة بشكل اكبر انقر على الحجم المطلوب (1366 x 768، 1280 x 800 أو 1024 x 768). ثم يمكنك حفظ الصورة عن طريق النقر على زر الفأرة الأيمن.

2016/06/28

سلسلة "Le professeur Gamberge"

سلسلة "Le professeur Gamberge"


سلسلة الرسوم المتحركة "Le professeur Gamberge"  تقدم إجابات بسيطة وممتعة على اسئلة كبيرة مستوحات من المجتمع ومستجدات متعلقة بحياة الطلاب.

سلسلة الرسوم المتحركة "Le professeur Gamberge"
مشاهدة : افلام "Le professeur Gamberge"

  • اللغة : الفرنسية


  • مصادر : Tice 74 - Site des ressources pédagogiques TICE

خمس نصائح لتحسين التفكير النقدي الخاص بك

خمس نصائح لتحسين التفكير النقدي الخاص بك

اتخاذ قرارات جيدة هو تطوير للعقل النقدي

كل يوم تتعدد القرارات التي تنتظرنا أن نحسم فيها ومن المستحيل اتخاذ قرار صحيح كل مرة. ولكن هناك العديد من الطرق لتحسين فرص نجاحنا - وهو أسلوب التفكير النقدي. يصف سامانثا اغوس Samantha Agoos في خمس خطوات الطريقة التي ستساعدنا على حل الكثير من المشاكل.
  • المدة: 4min29
  • اللغات: الانكليزية مع ترجمة فرنسية


المكتب الرقمي للمدارس BNE (إصدار 2.7)

المكتب الرقمي للمدارس (إصدار 2.7)

Le Bureau Numérique des Ecoles (nouvelle version 2.7)

(م رم - BNE) هو الحل الامثل لتثبيت أكثر من 250 تطبيقا تلقائياعلى أجهزة كمبيوتر المدرسة في عملية واحدة. ومما يسهل عملية تصفح التطبيقات للطلاب هو توفير واجهة ملائمة ومريحة للمستعمل.

يسمح المكتب الرقمي المدارس من خلال ثلاث نقرات تقريبا :

  • تثبيت أكثر من 250 مورد تعليمي (برامج تعليمية، حرة أو مجانية، اختيار روابط الإنترنت، قوائم المراجعة، وثائق، ...)
  • تيسير الوصول إلى هذه الموارد (واجهة في متناول الطلاب الأصغر سنا).
  • تثبيت أو تكوين مكتب رقمي مطابق لمكتب في الصف أو المدرسة.
الحد الأدنى لمتطلبات النظام :
  • نظام التشغيل: ويندوز xp، vista و 7 و 8   (النسخة الجديدة 2.7 معدلة لنظام التشغيل Windows 8)
  • 2 جيغابايت من مساحة القرص لتثبيت كامل.
  • 512 ميغابايت من الذاكرة (RAM).
وصف الموارد : هنا

وكل هذه الموارد تتطور بالتحديث الآلي.

التحميل من هنا




2016/06/27

تعلم 1000 كلمة إنجليزية بلعبة BattaKing

تعلم 1000 كلمة إنجليزية بلعبة BattaKing

حسن مفرداتك وأنت تتسلى

 BattaKing هو تطبيق محمول لتعلم الكلمات الإنجليزية. وهو من انتاج La Sauce وهي شركة في وكسمبورغ. والهدف منه بسيط وواضح وهو:اغناء المفردات.
BattaKing

مبدأ التطبيق سهل!

فهويربط الصورة الصحيحة بالكلمة المطلوبة. يمكنك النقر للعثور على الجواب أو طلب آخر للترجمة. الكلمات هي تلك المستعملة في الأحاديث اليومية، لكن في بعض الأحيان تكون متخصصة، مثل "زبيب" أو "أوراق نقدية".

عند ضبط ما يكفي من المفردات يمكنك الوصول إلى المستوى الثاني، وهو تجميع الجمل البسيطة.

لعبة المفردات مجانية، بنما الإصدار الصوتي لمعرفة كيفية نطق الكلمات ليس مجانا.



يعمل على الجوال والأجهزة اللوحية، لنظامي iOs و Androïd.

سحر التعلم من خلال اللعب يضمن أن تتعلم من دون الكثير من الملاحظات. فهل أنت مستعد؟

BattaKing متاح في متجر AppStore وعلى Google Play.

النسخة الصوتية ل Battaklang متاحة على AppStore و Google Play.

المستوى: التعليم الابتدائي.

2016/06/24

العناصر الأساسية لإنشاء لعبة تربوية حقيقية

العناصر الأساسية لإنشاء لعبة تربوية حقيقية




تشمل اللعبة التعليمية ملامح الألعاب الأخرى. المكونات المشتركة في جميع الألعاب هي بسيطة نسبيا ومحدودة. و أي لعبة يجب أن تمتلكها لتسمى لعبة. ثم يلتحق البعد التعليمي فيما بعد.



الربح أو الخسارة : Gagner - perdre


في الألعاب، يجب على المرء أن يعي امكانيتي فرص الفوز أو الخسارة، النجاح أو الفشل. فلا يمكن دائما أن نفوز أوالخسارة دائما، قد يكون تسلية أو نشاط، لكنها لن تكون لعبة، وحتى "الألعاب دون خاسرين " لا تزال توفر فرصة النجاح أو الفشل في تحقيق الهدف.


الأهداف :
Objectifs



يمكن ترجمت التحديات الى أهداف، والى مستويات الأداء، ومكتسبات. هذه هي المكونات الأساسية للعبة ما. تسجل في شكل ارقام، القاب واحتلال للمراتب. مقارنة رصيده بالمقارنة مع الآخرين أو بنفسه (التقدم) وغالبا ما يكون محركا وحافزا قويا. المزيد من النقاط، وسرعة اكبر، وأبعد وأصعب ... أفضل!


الغموض و عدم التنبؤ : De l’imprévisibilité

في قلب الألعاب، هناك قواعد (القيود والحواجز) وحريات، تسمح بمستوى من عدم القدرة على التنبؤ في إطار معين(الأرض، فضاء اللعبة). فعدم القدرة على التنبؤ من أولى شروط الألعاب (إمكانية الفوز أو الخسارة) وتسمح ببروز قدرات اللاعب والتعبير عن امكاناته. والخصم هو مصدر كبير من للغموض.

اللاعب يحاول ان يحد من الغموض لأجل تحقيق النصر والنجاح. فعند الإتقان هو التام أو العكس، يختفي اللعب. اذن اللعب ضد خصم رث وضعيف أو جد قوي لن يقدم اية فائدة.

اللعب ضد آلة يكون تحديا متجددا بشرط أن الجهاز لا يفعل دائما الشيء نفسه. أن تلعب ضد أو مع عناصر لا يمكن التنبؤ بها (الرياح وغير المنطقي، العشوائي) ممكن طالما يحضر عامل مهم وهو : السيطرة.


السيطرة : Contrôle

اللعبة تترك عدة أمور خاضة للسيطرة واتخاد القرار، هذه الأشياء تساهم في تحقيق الأهداف المتوخات. دون سيطرة، وسوف تكون في نهاية المطاف خاضعة للعواطف (مثلا: السلالم الدوارة.) ولن تكون لعبة. السيطرة على العواطف لا يتأتى عاجلا. فحتى العاب الحظ ينبغي أن تشمل عناصر للسيطرة وقرارات لتحقيق الجاذبية.


الجاذبية والاهمية : Intérêt

وأخيرا، الألعاب تستهذف الجذب وتختلف جاذبيتها حسب المدة. ومع ذلك فإن الشيئ الوحيد الذي يتغير في عين الاعب هو مصلحته الذاتية. أيضا وفقا لخصائص تطورية لللاعبين، يتم تعديل قواعد وأهداف وعناصر التحكم للحفاظ على اهمية اللعب. على سبيل المثال، يتم تأسيس مبدأ التدرج في الصعوبات أو قواعد "العجز handicap" للمنافسين لقيم مختلفة وعلى وجه التحديد للحفاظ على اهمية اللعبة.


اذن اين ما هو تربوي وبيداغوجي ؟

مع هذه العناصر الخمسة في متناول اليد، يمكن لأي معلم خلق ألعاب تعليمية مثيرة للاهتمام. هناك ألعاب لامحدودة في الوقت (معظمها نلعب بالدور)، والبعض الآخر الذي تتغير مع تقدم اللعبة أو بقرار من اللاعبين وتبقى جميعها ألعاب.

الخلل الأكثر شيوعا الملاحظ في الألعاب التعليمية هو عدم وجود غموض أو قدرة على التنبؤ. اذ يتم توفير كل شيء من مسار، بحث، ... ما قد يبدو مسليا، لكنها ليست لعبة، إلا إذا أضفنا عناصر مشوقة، كالخصوم و الحوادث والحظ.

النقر على الإجابة الصحيحة ليست كافيا لنقول انها لعبة، ما لم تتوفر عناصر مثل السرعة والدقة أو أحكام القيمة التي تؤخذ بعين الاعتبار في السعي لتحقيق هدف معين.

ولكن حتى مع كل هذا، هناك عدد قليل من الألعاب التي تجمع بين كل من القيم التربوية التعليمية والحفاظ على الربح. فما هي اذن الألعاب التعليمية؟


اللعبة التربوية ومذى التحفيز على النمو :

الألعاب التربوية الحقيقية تعزز تنمية المهارات والمعرفة لمواجهة التحديات، ولكن لتحقيق الأهداف لا يتم تطوير المهارات والمعرفة من اللعبة نفسها. بل باستخدامها.

على سبيل المثال، محاكاة سوق الأسهم مع أسعار الأسهم الحقيقية هي ألعاب حقيقية، مع الترتيب والعوائد. الفائزون عادة هم الافضل تنظيما، وجامعي المعلومات الحقيقية ومطوري صفاتهم وقدراتهم دون أن تكون هي الهدف من اللعبة. بحيث الهدف من اللعبة هو كسب المال. الشيء نفسه مع لعبة مثل SimAgri حيث يتعلق الأمر بتطوير مقاولة زراعية.

وتتميز لعبة تعليمية بكون العناصر التي تحقق أهداف اللعب هي العناصر التعليمية التي يرغب المرء في اكتسابها والتي تعتبر ضرورية للعبة، دون أن تكون أهداف محركة أوتحدي. المعارف والمهارات يمكن أن تساعد في الفوز ولكن ليست جزءا من المميزات الأساسية للألعاب. بل المميزات التعليمية هي الأهم.
وفي مثال آخر، فتمرين exerciseur الإنجليزية يطلب منا الاجابة على كل أنواع الأسئلة، والأجوبة الصحيحة تعطى مقبلها نقطة وهكذا تتقدم أسرع، كلما كان لديك. فلما ترى متوسط درجات الطلاب الآخرين في نفس التمرين تحاول تحسين نفسك باستمرار بتعلم المفردات والتعابير، ولكن الهدف من اللعبة لا يزال هو جمع أكبر عدد من النقاط. والصفات المطورة هي السرعة والسلاسة.

هنا يكمن فن المعلم : خلق مشكلة لتٌحل وتحقيق الهدف، بالكفايات والمعارف الممررة في مسار الدرس.

إرسال قمر صناعي للمدار، العثور على الأجسام المضادة الصحيحة، إدارة طاقم للتنظيف، بناء جسر، إقناع المزيد من الزبائن ... وستتحسن بدون ملل.






2016/06/22

"شريحة الكسورSlice Fractions" تطبيق مسلي لتعلم الكسور في الرياضيات

"شريحة الكسورSlice Fractions" تطبيق مسلي لتعلم الكسور




مقاربة التدريس بالعب في كثير من الأحيان تثير عدة تساؤلات. هناك طريقة للحصول على لعبة في الدرس وجعلها ذات صلة بحيث يقدرها كل من المتعلمين والمعلمين.

ثم هناك أيضا مفهوم تأثير الألعاب على التلاميذ. لا أحد يريد أن يستثمر المال في تطبيقات لا تقدم أي تأثير ملموس على الفهم واكتساب المعارف.

لذلك عندما يكون لتطبيق مسلي تأثير حقيقي على التلاميذ، فيجب اذن ايلاؤه اهتماما أكبر. ومن هنا جاء الاهتمام مؤخرا ب شريحة الكسورSlice Fractions، وهو تطبيق محمول ل Ululab، وآثاره تم تأكيدها من قبل البحوث الجامعية مؤخرا ..

فهم الكسور بواسطة ماموث :

قبل الحديث عن تأثيراته، يجب أن نقربكم أكثرمن اللعبة على هذا النحو. ما شريحة الكسورSlice Fractions؟ فهي لعبة متوفرة على أجهزة Android و iOS تعلم الكسور لطلاب المدارس الابتدائية. ومثل أي لعبة جيدة ومأخوذة على محمل الجد، فالاهذاف التعليمية مخفية تحت ميكانيكية هذه اللعبة البسيطة.

الماموث يبتسم يريد عبور أراضي مختلفة. دائما يجد عناصر ضده كالجليد أو النار التي يبعث بها بركان لعرقلة مروره. لتمكينه من مواصلة رحلته، يجب على اللاعب رمي قطع من عناصر اخرى مضادة (كالجليد لاخماد الحمم والعكس).

من جهة اخرى، فإنه سيكون حريصا على إرسال الكمية المناسبة على الحاجز. إذا كان هناك عدد كبير جدا، فسوف تخلق فجوة لا يمكن تجاوزها. في كلتا الحالتين، سيكون من الضروري مرة أخرى. في مثل اللعبة الشعبية قطع الحبل Cut the Rope، فاللاعب سوف يتعلم الفصل بين الكتل وبالتالي فهم النسب والكسور. وهنا ليست السرعة هي الأهم بل فهم المسألة التي يقترحها المستوى.

لذلك فهي حقا لعبة تمتازبالدقة وهي فعالة جدا.

سرعة فهم استثنائية :

في ديسمبر 2015، الباحثين في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM)، ستيفان سير ومارتن ريوبل أكدوا أن سهولة التطبيق لها فائدة وتأثير ايجابي على مستخدمي Slice Fractions. فهي جربت مع 139 تلميذ في الصف الثالث. تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات: واحدة كانت تدرس بانتظام، واحدة تخلط اللعب والتعلم التقليدي وآخر مجموعة استعملت تطبيق Ululab لوحده.

اجتازت كل مجموعة اختبار موحد TIMSS( (Trends in International Mathematics and Science Study)- الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم) يشمل 14 سؤالا قبل وبعد فترة التجريب. وكانت نتيجة المجموعة الأولى متواضعة بزيادة 7.6٪ بين الاختبارين. والثانية حصلت نسبة 10.3٪ وكانت المجموعة التي لديها فقط لعبت شريحة الكسور Slice Fractions تزيد نسبتها بقدر 10.5٪. وهي مفاجأة سارة لأنه حتى من دون صور، فالتلاميذ استطاعوا بسهولة أكبر حل المسائل المجردة اكثر من غيرها.
.
غالبا، فإن استخدام هذا التطبيق كتكملة للتعليم ليس بالشيء الأحمق. المعلمين أو الاباء المهتمين يمكنهم تجريب بعض المستويات المجانية قبل الدفع للحصول على ترخيص تربوي أو شخصي للاستفاذة من جميع المستويات.

موقع التطبيق هـــنا



2016/06/21

تحميل عروض بوربوينت (diapos) جاهزة في مختلف المجالات


تحميل عروض بوربوينت (diapos) جاهزة في مختلف المجالات



نقترح عليكم هذا الموقع الذي يحتوي أزيد من 300000 diaporamas جاهزة للتحميل


زيارة الموقع هنا

بيداغوجيا المشروع

بيداغوجيا المشروع

بيداغوجيا المشروع


يقول فليب بيرنو بأن كل إصلاح للمنهاج الدراسي يستدعي ممارسات بيداغوجية جديدة تطال المدرس والتلميذ والمدرسة والمعارف والمضامين وطرق التدريس. ومن بين البيداغوجيات نجد التعلم التشاركي أو البيداغوجيا التشاركية، وهي طريقة من الطرائق التعليمية المبنية على المساندة والتعاون والعمل الجماعي أو في فريق يتبادل المعلومات. و حيث أن هذا النوع من التعلم يمكن التلاميذ من تنمية مهارات شخصية كالثقة في النفس وفي الغير، والقدرة على الإنصات، وقدرات اجتماعية كالتواصل واحترام الغير وفض النزاعات والإحساس بالانتماء... إلخ.

تعريف المشروع :

يعني المشروع ما نريد بلوغه بوسائل مخصصة لذلك باستراتيجيات يتم تنفيذها سواء أكانت استراتيجيات ناجعة أم غير ناجعة. والمشروع رؤية بعيدة أو قصيرة للمستقبل تتكون من عدة للتقويم وهي: 1) تحليل الحاجيات. 2) تحديد الهدف أو الأهداف. 3) اختيار الاستراتيجيات والوسائل (التمويل والآليات واللوجستيك والكفايات المطلوبة...). 4) تحديد المهام والمسؤوليات. 5) تحديد الشركاء. 6) التقويم.
والمشروع هو ما نأمل القيام به، أو تصور وضعية أو حالة نتمنى بلوغها.وفي البيداغوجيا هو نوع من البيداغوجيا يسمح للتلميذ بإنجاز معارف معينة في ظروف ومدة زمنية محدودة أو سنوية.


تنقسم المشاريع إلى عدة أنواع منها:
أولا: مشروع المؤسسة
ثانيا: مشاريع الأوراش الفنية
ثالثا: مشاريع الخرجات الدراسية
رابعا: مشاريع الدعم التربوي وتهم التلاميذ الذين صعوبات في دراساتهم
خامسا: المشروع الرياضي التربوي
سادسا: مشروع الإدماج الذي يهم التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة
سابعا: مشروع المساعدات الخاصة
ثامنا: مشروع الاستقبالات الخاصة الذي يهم الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشاكل نفسية أو صحية...إلخ.
وأما آلان بوفيي فينطلق، في تعريفه للمشروع، من السؤال التالي: لماذا مشروع المؤسسة؟ إن التوقف عند المقاربة بالمشروع يعود بالأساس إلى الاهتمام بالعمل الجماعي وبالغايات ومعنى عمل المؤسسة: إلى أين نريد أن نسير جميعا؟ إنها محاولة للحصول على فكرة واضحة لتوجه المؤسسة و عن سياستها وعن قيمها المشتركة وأخلاقها. ويرى موريس نيفو من جانبه أن مشروع المؤسسة يوضح لماذا نشتغل يوميا، أو بشكل عام إن العمل بالمشروع من قبل المؤسسة هو وضع غاية لوظيفية النسق إن على شكل أهداف أو مشروع.
لا يكون المعنى معطى في المشروع لأنه مبني. وسيرورة المشروع تعمل على ظهوره وبنائه كما يترآى ذلك من خلال المقاربة البنائية.
يتساءل محيط المدرسة كله، من آباء ومنتخبين وغيرهم، ماذا تفعلون هنا في المدرسة؟ ماذا تقترحون؟ لماذا تغيير البرامج والمناهج ووضع المسالك وطرق جديدة للتدريس؟ وما الذي يميز مؤسسة مدرسية عن أخرى؟ ويتبدى حسب آلان بوفيي أن مهمة العاملين في المدرسة لا تتوقف عند التلاميذ، أو بتعبير آخر إن التلاميذ ليسوا هم الزبناء الوحيدين رغم أنهم يمتازون بالأفضلية عن غيرهم.
لشركاء المدرسة أجوبتهم عن الأسئلة المطروحة أعلاه إلا أن أجوبتهم تتجاهلها المؤسسة. وفيما يخص المؤسسة فإن العمل بالمشروع يعنى إرادة التكيف المستمر مع المحيط ومع الطلب الاجتماعي ( التوجهات والانفتاح وفتح شعب جديدة أو إغلاقها والتحولات الداخلية...). فالمشروع هو إعلان عن تحول بالنسبة للمؤسسة المدرسية.
إن المؤسسة المدرسية هي نسق معقد يوجد في محيط أكثر تعقيدا؛ ولكي يتطور لا ينبغي التوقف عند متغير واحد وإنما على المجموع (الشمولية). فالمقاربة بالمشروع تحفز على التفكير بالشمولية من أجل العمل محليا لتفادي الشك النابع من المحيط، وخاصة الشك الشامل.
قبل الشروع في وضع المشروع يستحسن طرح بعض الأسئلة منها: كيف يتصرف الأفراد والجماعات وكيف يشاركون إزاء مشكل معين في المؤسسة؟ إن المشروع يمكن الجميع من التعلم الجماعي وتنمية معارف وكفايات جديدة. فمن أجل أن يكون الفاعل محفزا فهو في حاجة إلى معرفة إلى أين يسير فرديا وجماعيا. فالتحفيز والتعبئة والانخراط كلها من الأمور التي أصبحت لها أدوار أساسية في التدبير عامة بالنسبة لرئيس المؤسسة المدرسية. فهو لا يعمل على تغيير الأذهان وإنما يوفر المناخ للتغيير. ثم إنه قبل وضع مشروع معين يتساءل الفاعل قائلا: ما الفائدة من إنجاز هذا المشروع أو ذاك؟ وما الربح الذي ستجنيه المؤسسة من ذلك ويجنيه كل فرد ومن بينهم أنا؟.
لا وجود لإجابة عامة على هذه الأسئلة رغم عموميتها، ثم إنه لا وجود لتوافق حول ما يمكن أن ننتظره من العمل بالمشروع إن على المستوى الفردي أو الجماعي فقد كانت تدور المقاربة بالمشروع بالنسبة للمؤسسة المدرسية حول مايلي:
أولا: الاستجابة لمشاكل معروفة قليلا أو كثيرا، حيث تساعد المقاربة بالمشروع على تيسير معرفتها وتأطيرها ووضع دراسة بشأنها.
ثانيا: لا تمركز وتوزيع المسؤوليات والتسهيل والتشجيع على أخذ المسؤوليات والتفويضات.
ثالثا: تطوير تنظيم مؤسسة.
رابعا: العمل على إظهار روح الانتماء داخل المؤسسة لجماعة ما، وتنمية التلاحم والهوية الجماعية والتضامن وتجاوز الصراع القبلي الداخلي.
خامسا: الاقتراح الذي ينمي التكوين وتملك الطرق المنهجية الشاملة.
سادسا: الحرص على تناغم مشاريع جميع الفرق ومختلف القطاعات والمستويات.
سابعا: إضفاء مشروعية على التوجهات الرسمية والوزارية.
ثامنا: التواصل حول ما تراه المؤسسة المدرسية مستقبلا متكيفا ومستجيبا ومتوافقا مع محيطها.

إن المقاربة بالمشروع تريد أن تقول ببيان العبارة أن ممارسة التعليم نشاط تقليدي للغاية منظم وفق تصورات بيروقراطية. فقد كانت المطالب القديمة تلح على أن يقوم المدرس بعمل التدريس دون النظر إلى الغايات والمنتظرات والنتائج العامة المنتظرة، لكن حينما أصبح التعليم مرتبطا بالشغل لم تعد الأشياء مطروحة بنفس الشكل. والمطلب من المدرسة هي أن تعلم؛ وبمعنى أدق أن تؤهل الجميع دون ميز. ففي السابق كان المطلوب منها منح دبلومات لكن اليوم أصبح المطلوب هو تزويد المتعلم بتأهيلات معترف بها اجتماعيا، أي تأهيلات مرتبطة مباشرة بسوق الشغل مما جعل توجيه التلاميذ مسألة تحظى بوضع مركزي في الأنظمة التربوية، وحيث لا يكفي تحفيز التلاميذ لحيازة دبلوم معين وإنما السؤال هو لماذا ذلك الدبلوم بالذات؟وأي شغل يهيئ له؟ وفي أي وضعية؟.... إلخ.
إن استحضار هذه الأسئلة يجعل التعليم في سياق تتداخل فيه الحدود، بالنسبة للتلميذ، بين ما ينتمي للحياة اليومية وما ينتمي للمدرسة؛ لذلك فإن التعليم لا يكفي وحده، وعلى المدرسة أن تكون وتربي؛ أي أنه على المدرسة أن تشتغل على نقل المعارف والمهارات وحسن التواجد، وفي الآن نفسه تشتغل على تهيئ التلاميذ للاندماج في المجتمع.
تسمح المقاربة بالمشروع للآباء والتلاميذ والشركاء والمدرسين بالعمل معا ضمن مشروع اختاروه جماعيا وله معنى بالنسبة لهم جميعا، ورغم ذلك فإن مثل هذه الحجج لا تحد من المقاومات و وجهات النظر التي تنطلق من ثقافات وإيديولوجيات مختلفة أو تصدر عن جهل تام أو عن الإحباط أو تبخيس الفاعلين أو فردانية مطلقة ترفض العمل الجماعي. وحيث هذا الرفض لا يطال الغايات من المشروع أكثر من المشروع في حد ذاته.
يلح التدبير المعاصر على تعبئة الأطر الوسيطة أثناء وضع المشروع وتنفيذه في التنظيمات المقاولاتية، لكن من هؤلاء في المؤسسة المدرسية؟ إنهم المدراء الذين عليهم العمل على الإقناع والتحسيس والشرح والتفسير، إقناع الآخرين بأن المشروع يهم حاضر المؤسسة ومستقبلها.
لا شك أن المقاربة بالمشروع تعني توريط الفاعلين لأنه من المهم التوقف عند التعلم الجماعي (العمل على التمثلات) ويسر التواصل الداخلي والخارجي الذي ينميه المشروع، وهي من الأمور التي يمكن وضعها كأهداف تسمح بالتعلم وتكوين الفاعلين وتنمية التواصل.
توجد المؤسسة المدرسية بين التلميذ والوزارة الوصية، لكنه بين التلميذ والوزارة توجد مؤسسات كثيرة ويوجد شركاء كثر. لكل وسيط من هؤلاء أولوياته التي تحاول القضاء على أولويات الآخرين؛ ولذلك على المؤسسة أن تعي المناخ الذي تعيش فيه حتى تنمي قدراتها على التفاوض والحوار مع الشركاء، وبالتالي تؤكد هويتها الخاصة كمؤسسة مدرسية لا مؤسسة جهة من الجهات، مؤسسة مستقلة غير تابعة تؤكد استقلاليتها وتعمل على يتبناها الجميع، وتعرف بهويتها لشركائها وتعمل على نشر ثقافتها، وتكون قادرة على تمثيلها.ولكي تلعب هذه الأدوار عليها أن تعي تعدد الشركاء وتعدد الرهانات والخلفيات. ولا تغفل صورتها المتخيلة والفعلية، الصورة الداخلية والخارجية، والتمييز بين مشاريع الواجهة ومشاريع التكوين.
إن العمل على الصورة والهوية لمؤسسة مدرسية ليست سوى مرحلة من ثقافة المشروع لأن الاشتغال على الصورة والهوية ينميان التواصل الداخلي والخارجي.
لا ينبغي أن نغفل بأن المؤسسة المدرسية تنظيم خاص، وليست المسألة هي معرفة ما إذا كانت المؤسسة موجودة ومماذا تتكون وكيف تعمل، بل الأهم، في نظر آلان بوفيي، هو التركيز على الآثار والنتائج ومواصفات المؤسسات.وعلى العموم فإن المقاربة بالمشروع تسمح بمايلي:
أولا: وضع غائية للمؤسسة، وتعنى إبداع مستقبل لأنه لا يمكن أن تظل المؤسسة المدرسية تحت رحمة النزوعات والرغبات.
ثانيا: ربط صلات بين المؤسسة ومحيطها حتى ولوكان المحيط متعبا لأنه لا يمكن للمؤسسة أن تعيش معزولة عن المحيط.
ثالثا: العمل على تغيير العلاقات العمودية بالعلاقات العرضانية لتفادي الجزر في العلاقات والتكتلات والصراعات القاتلة والبزنطية، والغاية هي أن يكون كل قطاع في خدمة الآخر داخل المؤسسة ويطالبه بما هو أحسن.
رابعا: ينبغي الانتقال من منطق الخضوع إلى منطق المسؤولية؛ الحاجة إلى رجال ونساء واقفين لا جالسين.
خامسا: معرفة إمكانات وقدرات كل فرد من الأفراد لأن الأمر يتعلق بتدبير للإمكانات لا تدبير الأجور؛ لذلك وجب البحث في أشكال جديدة للاعتراف.
بناء على هذه الأسس تشكل المقاربة بالمشروع قيمة مضافة بالنسبة للمؤسسة المدرسية لأنه بدون مشروع هل المؤسسة مستقلة فعلا؟ فكيف نصيغ مشروعا؟ وكيف ندبره؟ ولماذا المشروع؟.

يرى البعض أن المشروع كالفيزياء الكوانطية لا تقبل التحديد والتعريف، ومنهم من يرده إلى الهلوسات والتخيلات أو إلى الوعود والكلمات السحرية المليئة بالوعود، والآخرون يرون فيه المرور من فترة التعب والإرهاق إلى الرغبة في العمل، ومن الرغبة في العمل إلى القدرة على العمل ومن القدرة على العمل إلى العمل. فهل يشكل المشروع براديغما جديدا للتنظيمات؟.
يميز جاك أردوانو بين نوعين من المشاريع؛ أولهما المشروع الممركز على البرنامج (الأفعال والأشغال)، وثانيهما، المشروع المستهدف ذي الخصائص القيمية والمقاصد الفلسفية والأخلاقية والرؤية السياسية، وهو المشروع الذي يستهدف المستقبل وتطبعه البنائية أكثر من المشروع الأول. كما ترد عند ألان بوفيي نوعين من المشاريع؛ يسمي النوع الأول المشروع المنتوج الذي يستهدف إنتاج وثيقة مثلا، ثم هناك المشروع المبني، وهو المشروع السيرورة الذي ينصب على المقاربة وطريقة إنجازها، بل هو المشروع الذي ينتقل من المشروع المنتوج إلى الترجمة الاستراتيجية والعملية. كما يتميز بالشمولية والاستباق والتحفيز ويشكل تصورا للتدبير والقيادة... إلخ
ونذكر بأن المشروع، كل مشروع كيفما كان، يتميز بالسمات التالية:
1- يجب أن يكون للمشروع جذور في تاريخ التنظيم ومحيطه.
2- أن يتميز المشروع بالأهداف الطموحة لمدة ما بين ثلاث سنوات إلى ثماني سنوات، أن يشكل تحديا جماعيا ومقصدا للجميع.
3- يجب أن يتناسب ونظام القيم.
4- يجب وضع سيناريوهات لإنجاز الهدف الرئيسي.
5- يجب التوفر على مخطط للعمل ومدى زمني متوسط.
6- يجب التوفر على أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية (وبيداغوجية بالنسبة للمؤسسة المدرسية).
7- يجب التوفر على بعد تواصلي وتقييمي.
 8- إن المشروع تعبير عن ذات جماعية وسيرورة تعلم جماعي.
9- المشروع أداة للاختيار استراتيجيا.
10- المشروع أداة للعمل والتعبئة.
11- المشروع مناسبة لاستثمار العناصر المحصل عليها في السابق.
12- المشروع موضوع تفاوض وحوار ومواجهة.
13- المشروع إمكانية للاستباق والمشاركة وتحميل المسؤولية والتواصل والتقويم وإظهار هوية المؤسسة وقيمها وتمثلاتها، وفرصة لعقد شراكات.
14- المشروع فرصة للتفكير في الزمن والتحكم فيه وتجاوز الزمن الدائري وولوج الزمن المنتج وزمن التقييم.
15- المشروع مناسبة لتحفيز للجميع.
16- المشروع مناسبة لتجاوز الرؤى التقنوقراطية والتسلطية.
17- المشروع مناسبة لميلاد المقاربات النوعية.
18- المشروع بالنسبة لمؤسسة تربوية مناسبة لإدماج الحياة المدرسية في التفكير.
19- المشروع مناسبة للتقويم الجماعي.
إذا كانت الخصائص التي ذكرناها تهم أي مشروع كيفما كان يظل السؤال مطروحا لمعرفة ما معنى مشروع المؤسسة التعليمية؟ وكيف يتم إنجازه؟ ولماذا أصبحت المدرسة تتكلم لغة المشروع كالمقاولات وباقي التنظيمات الأخرى غير المدرسية؟.
يجدر بالمدبر للمؤسسة التعليمية قبل الشروع في مشروع المؤسسة أن ينطلق من النقط التالية:
أولا: تحديد الفاعلين والمشاكل والمتغيرات.
ثانيا: البحث عن المعلومة والتوثيق.
ثالثا: إظهار وظائفية المؤسسة وروابطها مع محيطها وقيمها وإيديولوجيتها وتمثلاتها وكل ما له علاقة بثقافتها، أي بوصفها نسقا مفتوحا.
رابعا: طرح المشاكل بما فيها المرغوب في حلها.
خامسا: توريط جميع الفاعلين والشركاء.
سادسا: اللجوء للاستشارة والخبرة.
سابعا: إبداع أفكار وحلول جديدة.
ثامنا: صياغة فرضيات وتكوين سيناريوهات.
تاسعا: تقويم إمكانية تطبيق السيناريوهات.
عاشرا: القيام بتشخيص يرتكز على المقاربات الوظيفية (البحث في الاختلال الوظيفي) أو المقاربة المؤسساتية(البحث في الرهانات وعلاقات السلطة) أو المقاربة النسقية ( الوصف الإجمالي للمؤسسة بما فيها التفاعلات والتواصلات والعلائق داخليا وخارجيا) أو المقاربة الاستراتيجية( البحث في الحاجة والأهداف والأدوار الخاصة بكل فاعل والجماعات والتحالفات) أو المقاربة الثقافية ( ملاحظة ووصف الرمزي والثقافات الداخلية والقيم و المقاييس والتمثلات والهويات الفردية والجماعية والصورة التي يتم تسويقها عن الذات والذوات والمؤسسة) أو المقاربة الإثنولوجية ( القدرة على إنتاج المعنى للواقع انطلاقا من تأويل ما ينتجه من يعيش ذلك الواقع) أو الانطلاق من مقاربات أخرى اقتصادية أو سسيولوجية بحثة.
ستقود هذه المقاربات (أو واحدة منها) إلى تشخيص يمكن من وضع مرجع يسمح بالقيادة والتقويم والمقارنات في الزمن، وتعرية تمثلات الشركاء.ثم لا ينبغي للمدبر أن يغفل وهو يضع مشروع المؤسسة التربوية مختلف المتدخلين الفاعلين في الحاضر والمستقبل في ذلك المشروع حتى يتبين له نوع التدخل والمهام والأدوار التي سيقوم بها كل فاعل من الفاعلين في الحاضر والمستقبل ليمر إلى تحديد مجموعة القيادة التي ستعمل على الاتصال والمراقبة ووضع دفاتر التحملات وتحفيز الفاعلين إلخ....كما لا بد للمشروع أن يستند إلى وثيقة مكتوبة تعمل كتعاقد بين الفاعلين والشركاء. والتعاقد ليس نقطة البداية وإنما هو نقطة الوصول.
لا يتأتى العمل بالمشروع من دون مخطط للعمل (اسم المخطط، الأهداف، معايير التقويم، الآجال، المكانة في المشروع، المسؤولون، الفاعلون، الشركاء، الاكراهات الواجب أخذها بعين الاعتبار، الموارد الرئيسية، خصائص أخرى، التعديل والقيادة). فالمخطط يهم الفاعل في تحديد الزمن والشركاء والأهداف.
تغير المقاربة بالمشروع دور رئيس المؤسسة التربوية كليا ليجد نفسه في حاجة إلى كفايات جديدة لأنه لن يعود قادرا على العمل بمفرده أو بمساعدة البعض من الفاعلين في المؤسسة بحكم الانفتاح على المحيط وتعدد الشركاء وضرورة الانخراط في المشاريع الجزئية والكبرى للمؤسسة التربوية والتحولات الاقتصادية التي ترمي بظلالها على المؤسسات التعليمية.وإن أول ما سيقوم به رئيس المؤسسة هو التعبير والتأكيد على إرادة المؤسسة ولعب دور التحسيس والمحرض وتفسير سياسية المؤسسة وتدبيرها ونوع العلاقات الإنسانية الجديدة. كما يجب أن يعطى المثال في الالتزام بالزمن واحترام الوقت وخلق جو الثقة والتمكن من طرق الحوار والتفاوض وتدبير الاختلاف والقدرة على التنشيط (تنشيط المجموعات واللقاءات إلخ...) والسهر على تنمية التواصل الداخلي والخارجي والتمكن من الحركات والتيارات البيداغوجية. وبالإجمال يجب أن يكون متمكنا من التحليل والاستباق وأخذ القرار، وقادرا على خلق جو لإنجاز المشاريع والمخططات والتكوينات والسهر على التقويم الدائم.
هناك جانب آخر من المشروع يتمثل في الشريك أو الشركاء: مشروع المؤسسة، لكن مع من؟ بما أن المؤسسة التعليمية أصبحت نسقا مفتوحا على المحيط معنى ذلك أنها في تفاعل مع الخارج ولم تعد مكتفية بذاتها كالنسق المغلق؛ لذا فهي تعمل على بلورة مقاربة تشاركية أو أنها لا تحيى إلا من خلال مقاربة المشروع مع الغير(الشريك).ولكن لماذا الإلحاح على هذه الموضة (الشراكة) الجديدة؟ وفيما تهم المؤسسة المدرسية هذه الموضة الجديدة؟.
يتداول التدبير الحالي لفظ الشراكة دون انقطاع حتى أصبح اللفظ متداولا في الحياة اليومية للأسر وجماعات الأصدقاء، إلا أن تداوله لا تستند إلى تصورات تنظيرية ولا إلى مقاربات تفسيرية: ما هو التحليل الذي ينبغي أن يستند عليه المتكلم في مقاربته للفظ الشراكة؟ ولماذا يستعمله الجميع بهذا الغموض؟ وهل يستقيم الحديث عن الشراكة دون مشروع وعن المشروع دون شراكة؟ هل تكون الشراكة بين الداخل والخارج أم داخلية كذلك؟ وهل الشراكة هدف في ذاته أم الشراكة وسيلة؟ وما هي الحدود التي ينبغي أن تتوقف عندها المؤسسة المدرسية في إبرام شراكاتها؟ وتعدد الشركات هل هو مفيد للمؤسسة التعليمية أم لا؟.
تتعدد وجوه شركاء المؤسسة التعليمية من أفراد وجماعات ومؤسسات مما يجعل التقويم الذاتي للمؤسسة يتناقص بفعل التعدد ومطالب الغير. لكن مع ذلك فإن الشراكات تنمي الروابط والتفاعلات بين ثقافة المؤسسة والأنساق الثقافية الصغرى. كما تعدد من العلاقات بدل العلاقات الداخلية الجانبية والأحادية إن في الداخل أو مع الخارج.
أول ما يجب تمييزه في الشراكات هو تمييز مستويات الشراكة حتى لا ينقلب الإشراك إلى مضمون فارغ وشكلي وبهرجي. ثم إن الشراكة لا تعني تغيير الأدوار التي يلعبها كل فاعل لأن الشراكة تنمي النوعيات لا تغيير المهن، كما تعني التكامل لا الإبدال. وأخيرا تكون الغاية القصوى من الشراكة هي الرفع من الجودة.
يطرح مشروع المؤسسة مشاكل في التواصل منها: إلى من سيقدم؟ لماذا؟ متى؟ وكيف؟ وذلك لتعدد شركاء المدرسة مما يجعل المدرسة أمام مشكل المهنية واللجوء إلى موارد خارجية مما قد يفقدها هويتها في بعض الأحيان.
لا شك أن التواصل مع الخارج يهم رئيس المؤسسة وفريق العمل أو قيادة المشروع، لكن ما يجب التشديد عليه أن التواصل بالذات والمشروع والشراكة كلها تخدم قضية واحدة هي الجودة.
يتم تداول الحديث عن الجودة أو يستساغ هذا الحديث عن جودة المؤسسة التعليمية بدعوى أنها خدمة عمومية ينبغي أن تتوفر فيها شروط الجودة بالنسبة لمستعمليها.وعلينا أن نتذكر بأن مفهوم الجودة ينتمي للمقاربات المقاولاتية التي مرت من المراقبة التايلورية إلى استباق الاختلال الوظيفي. ففي بداية سنوات الخمسينات باليابان رصد أحد الباحثين بأن الجودة كانت مركزة على التقويمات المالية (الجودة واللاجودة)، برد الأخطاء إلى التدبير مثل أخطاء الإنتاج التي يتحملها الأطر وليس المنفذين.
ظلت المقاولات تعتقد لزمن طويل بأنه للجودة تكلفة وأما الآن فقد صارت الجودة خاصية أساسية للمنتجات والخدمات وأن اللاجودة هي التي أصبحت لها تكلفة.فماهي تكلفة اللاجودة في المؤسسة التعليمية؟


لابد من الإشارة إلى أن فكرة الجودة دخلت المجال العمومي متأخرة عن المجال المقاولاتي. ترتبط الجودة لدى المقاولة بمتطلبات الزبناء كموجه لها، ومع مرور الوقت تحول ذلك إلى مبدأ في الخدمة العمومية. وبدل الحديث المحتشم عن الزبناء صار الحديث عن مستعملي الخدمة العمومية. وأما من جهة تاريخ ظهور هذا المفهوم في الخدمة العمومية فيرجع إلى أواسط الثمانينيات من القرن العشرين.
قد يعود ظهور مفهوم الجودة في التعليم إلى البحث عن التكلفة؛ وبخاصة تكلفة اللاجودة، حيث يظهر بجلاء أثر التدبير التشاركي. 

خلاصات:
يتمثل المشروع التربوي البيداغوجي، حسب فليب بيرنو، فيما يلي:
أولا: المشروع مقاولة جماعية تدبرها جماعة القسم (المدرس ينشط لكنه لا يقرر نهائيا).
ثانيا: يتوجه نحو إنتاج ملموس (في المعني الواسع مثل إنجاز نص، عرض مسرحي أو غنائي، عرض، مجسم، خارطة، تجربة علمية، رقصة، أغنية، إبداع فني أو يدوي، حفلة، بحث، تظاهرة رياضية، سباق، مباراة، لعبة، إلخ...).
ثالثا: إدخال مجموعة من المهام تسمح بتوريط جميع التلاميذ وجعلهم يلعبون دورا نشيطا يتغير حسب وظيفة وسائلهم ومصالحهم.
رابعا:  إحداث تعلمات للمعارف ومهارات تدبير مشروع (اتخاذ القرار، التخطيط، التنسيق إلخ...).
خامسا: يسمح المشروع بتعلمات قابلة للتحديد كما توجد في البرنامج الدراسي لتخصص وعدة تخصصات (الفرنسية، الموسيقى، التربية البدنية، الجغرافيا إلخ...) (...).
ومن الجهة البيداغوجية التعلمية الصرفة يرى فليب بيرنو أن للمشروع وظائف متعددة منها:
أولا: يتسبب المشروع في تعبئة المعارف والمهارات المكتسبة وبناء كفايات.
ثانيا: التعاطي مع الممارسات الاجتماعية التي تنمي المعارف والتعلمات المدرسية.
ثالثا: اكتشاف معارف جديدة وعوالم جديدة في منظور تحسيسي أو تحفيزي.
رابعا: الوقوف أمام عوائق لا يمكن تجاوزها إلا بتعلمات جديدة قد تقع خارج المشروع.
خامسا: إثارة تعلمات جديدة في إطار المشروع نفسه.
سادسا: يسمح المشروع بتحديد المكتسبات والنواقص في في إطار منظور التقويم الذاتي والتقويم- الحصيلة.
سابعا: تنمية التعاون والذكاء الجماعي.
ثامنا: مساعدة كل تلميذ على أخذ الثقة في النفس وتعزيز الهوية الفردية والجماعية.
تاسعا: تكوين التلميذ على تصور وقيادة المشروع.
عاشرا: تنمية الاستقلالية والقدرة على وضع اختيارات والتفاوض بشأنها.