2017/08/26

الشريط المرسوم (La bande dessinée) لبيداغوجيا بصيغة رقمية

الشريط المرسوم (La bande dessinée) لبيداغوجيا بصيغة رقمية

الشريط المرسوم (La bande dessinée) لبيداغوجيا بصيغة رقمية

الشريط المرسوم يسمى شريطا مرسوما رقميا انطلاقا من لحظة وضعه على الويب. وهو تعريف شاسع يترك كل امكانات الإبداع والتعلم ممكنة وفي نفس الوقت يوفر وسائل متنوعة للمعلم يكيفها مع بيداغوجيته و جمهوره.

الأدوات المساعدة على إنشاء شريط مرسوم رقمي

شريط مرسوم رقمي هو في تصوره بمثابة عمل منجز على الورق ثم تتم عملية رقمنته بواسطة وسيط نسخ. عند انجاز هذه العملية يمكن تصويرها على شكل صور رقمية متوفرة كوجوه الأيقونات، وكذلك التصوير الفتوغرافي، مبيانات وغيرها ... لذلك يمكن انجاز شريط مرسوم بطريقة تقليدية، وهو ما يفضله المتعلمين الذين يحبون تدوير برامج يعرفونها مسبقا.
عملية تصور شريط مرسوم يمكن انجازها مباشرة في النسخة الرقمية بواسطة عديد البرامج لإنشاء أشرطة مرسومة متوفرة، مجانية ومدفوعة، على النت. مثل : برامج الشريط المرسوم (BD Studio Pratic)، (LibreOffice)، (Chogger)، (Makebeliefscomix)، (Piston)،( Tilted Chair)، (Comic Maker HD)، (Comic Life)، (GoAnimate)، (Powtoon)، (Muvizu)، (Moovly)، (Animaker)، (Animatron) أو (Bookabi). اليك قائمة قائمة البرامج في مدونتنا مع شرح مميزاتها وأهدافها البيداغوجية.
فائدة برنامج لإنشاء شريط مرسوم هي في وضع إطار محدد للمتعلم وتوفير كل الإمكانات له من أدوات وتقنيات خاصة بالأشرطة المرسومة التقليدية.
مؤهلات نجاح الرقمنة

انجاز شريط مرسوم بشكل جماعي يمكن من قراءة جماعية بواسطة سبورة رقمية تفاعلية، الشريط المرسوم، موجه في الغالب للإستعمال الفردي، أصبح عنصرا دراسيا مشتركا لمجموعة أفراد.
غير خاضع لعوائق تقليدية الخاصة بالنشر، إذ يمكن أن يكون ثمرة عمل جماعي لا تفرض تواجد المشاركين في مكان واحد، والقيام بالتغييرات السريعة إذا تطلب الأمر ذلك. وعند وضع النتيجة النهائية على النت، فيمكن الولوج لها من قبل الكل و من كل الأجهزة المتنوعة من الحاسوب العائلي، اللوح الإلكتروني أو الهاتف الذكي. 
أخيرا، من بين مميزات الشريط المرسوم الرقمي الأساسية هي امكانية إضافة ودمج تحريكات مرئية (إضافة عين ترمش عند وجود صعوبة، برق يخرج من السحاب، في دائرة حوار، لإظهار الغضب) أو سمعية (صوت انفجار يرافق رسما ل "بووووم ! !")
الشريط المرسوم كوسيلة للبناء والتركيب ...

الإستعمالات البيداغوجية للشريط المرسوم عديدة، اثنتان منهما مهمتان لنقل المعرفة بشكل ديناميكي، أي بالإشراك الآني للمتلقين.
الإستعمال الأول متعلق ببناء وتركيب التفكير. المدرس هنا يقترح سياقا يطرح من خلاله اشكالية. المتعلمين انطلاقا من مزج الإنشاءات المبيانية و والنصوص التي تعرضها الأشرطة المرسومة لهم القدرة على التعبير على تصورهم للإشكالية، والسيرورة التي سيتبعونها لحل الإشكالية والحل الذي سيتوصلون اليه.
الشريط المرسوم له هذه (المعيقات) "البنيوية" : الخانة، فقاعة الحوار، ايقاع الحدث، رمزية الانفعالات تفرض امتلاك المتعلمين لسياق تفكيري فعال. يجب تركيب قصته كتركيبه لبرهان. كل خانة بمثابة خطوة متقدمة نحو الحل. لكن عدد الخانات المتاحة محدود. لظلك يجب معلمة النقط الأساسية لتسلسل أفكاره، معارف كثيفة والتعبير عن أشياء بشكل مختصر ودقيق، التقدم مرحلة بمرحلة، ضبط توازن القصة بتوفير عدد خانات وفقاعات حوار محدد.
... و للفهم

المتعلمون يتقدمون خطوة بخطوة، خانة بخانة، وكل مرة بطرح سؤال حول أهمية وفائدة ما يعبر عنه.  " هل هو مهم لفهم السيناريو ؟ "، " هل واقعي ؟ "، " هل هو عنصر أساسي ؟ "، " هل أنا على المسار الصحيح؟ "
هذا التطور الفكري، ضروري لإنشاء لإنشاء شريط مرسوم،  ويفرض على المتلقي تمرين إعادة دائمة لصياغة تمثلات المعلومات المتواصل بها من جهة، ومن جهة ثانية تحفيز قدراته التملكية والمفاهيمية للإشكال المدروس وأخيرا التعبير عنه.
بفضل بساطة استعماله وحريته الكبيرة للإنجاز، الشريط المرسوم يمكن من مضاعفة عدد العروض الممكنة. كما يوضح أكثر إنجازات المتعلمين.
الشريط المرسوم كأداة للتصور ...

الإستعمال الثاني متعلق بدمج المتلقي في قصة يكون هو بطلها. الخانات الأولى تستعمل لوضع ديكور والتعبير عن الإشكالية، الخانات التالية لاقتراح مسار واحد أو أكثر لحل للإشكالية أو لعدة حلول ممكنة. في كل خانة جديدة، المتعلم "بطل القصة" يجب عليه اتخاذ قرار على شكل جواب لسؤال باختيارات عدة. هذا القرار يمكنه من التقدم خطوة نحو هدفه، أو عرقلة بحثه. الشريط المرسوم ليس دعامة عادية للدرس إنما أصبح تصويرا حقيقيا يدفع بالمتعلم للتصور في وسط سمعي وبصري.
السيناريو المنجز من قبل Cathy Moore لتعلم تسيير حالات النزاع من طرف القوات المسلحة الأمريكية مثال جد ممتاز. الفائدة التي يقدمها الشريط المرسوم مقارنة بالفيديو لا جدال فيها. هنا حيث الصور المتحركة تدخل المتعلم في ايقاع لا منتهي، الشريط المرسوم يمكنه من التقدم باحترام إيقاعه الخاص في التعلم. فإن أراد، فسيمكنه من انجاز بحث موازي، الإطلاع على وثيقة بيداغوجية أخرى، أخد مهلة للراحة إن كان ضروريا وكذلك إن أراد العودة بخطوات للخلف لاستغلال مسار آخر.
التفكير دون قلق

الرسم يمكن المتعلم من أخد المسافات مقارنة بالواقع، العكس عند اصطدامه بصورة فيديو، فيكون مكتسحا بمشاعر تصيب تركيزه وتضايقه في اتخاد القرار. اختيار تقليص الديكور بهدف غدم التشويش على الانتباه، أو، العكس، باستعمال الكاريكاتير لتكبير معالم بعض الشخصيات وجذب الإنتباه من بين الاستراتيجيات المميزة للشريط المرسوم وتستعمل لتوجيه المتلقي في مساره الفكري.
لتفادي عيش المتعلم في جو من القلق بارتمائه نهائيا في حضن صور الفيديو، اختيار الرسم يسحب القدسية من بطولة الخيال البيداغوجي، وعدم تعريف المتعلم بنفسه وامكانية فقدانه لحرية التحكيم وحرية الاختيار.  
مقارنة بالفيديو حيث الكل مسترسل، الشريط المرسوم يقترح وقتا للتفكير، تحليل الوضعية، التواصل مع محيطه، اتخاذ القرار بتمعن.
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici