2017/12/15

التعليم خارج المدرسة أم المدرسة في البيت ؟

التعليم خارج المدرسة أم المدرسة في البيت ؟


التعليم خارج المدرسة أم المدرسة في البيت ؟

التعلم خارج المدرسة، ما المقصود به ؟

هل يمكننا أن نتخيل مثل 'إيفان إليتش'  خلال سنوات السبعينيات "مجتمعا بدون مدرسة" وهل يجب عليه تنظيم حياته لتعليم أبنائه في المنزل وخارج منشأة تعليمية؟ ظاهرة تعليم أطفاله بنفسه باتت تتطور في أوروبا والعالم بأسره.

حسب الإحصائيات الواردة في مقال لوكبيديا في نونبر سنة 2016، فنحو ستون ألف شاب كندي وأزيد من خمسة الاف أسرة فرنسية هي المعنية. وهي أبعد ما تكون من مليوني ونصف شاب أمريكي. هذا التحاشي للمدرسة هي وسيلة للأباء الأمريكيين من أصول إفريقية لإنقاذ أبنائهم من العنصرية. وهذا يخص حوالي مئتي الف شاب.

نحن واعون بدور الطرق البيداغوجية في مختلف الديموقراطيات ولكنها تفرض قواعد وتنظيمات لمراقبة هذا النوع من التعليم وقد يصل عدم احترام تلك القواعد مثلا في فرنسا لغرامة الف وخمسمائة اورو.

كيف تتعلم ؟

التعلم في عائلة مع الأقارب وفي اتصال مباشر مع الطبيعة اتجاه تربوي آخر يجب استغلاله، لتجنب العنف، اللامساوات والأفكار العرفية. 'جاك رانسيير' بأسطورته "المعلم الجاهل" يقول باختصار أنه يمكن التعلم بون معلم، أي التعلم بنفسك.

 التعلمات غير النظامية غالبا ما تهمل في اطار المدرسة النظامية. هذه التعلمات العرضية غالبا ما تلاحظ ولها مكانة مهمة. من تعلم اللغة الأم الى التعلمات المحركة، الشعورية أو الحسية لها جانب كبير مما نستعمله طيلة حياتنا ولا تكتسب في المدرسة.

التعلم بحرية أو Unschooling لا يتم بدون وضع إطار، فهي فلسفة تستوجب انخراط كل الأسرة، والإنتظام لتكوين مدرسة في المنزل أحيانا باعتماد الدروس عن بعد. بانشاء مدارس أبوية تستلهم من الطرق البيداغوجية تصب مباشرة في تجربة من نوع 'فرينيت'، 'منتيسوري' أو 'ستينر'.

هذه الطرق التي توضع في خانة البيداغوجيات الحديثة، تبحث الأساليب "الطبيعية" للتعلم. يمكن العودة لمجموعة من الوسائل على النت.الإنترنيت، أكاديمية خان أو عدة موارد (الألعاب الجدية أو MOOC المجانية) المتوفرة بسهولة عند النقر.

التعلم بلا مدرسة ليس إلا هروبا للطفل من المدرسة. يمكن فهمه بتحويل الممارسات المدرسية، الأكثر معيارية. أصبح تغيير المدرسة إذن شعارا لإدماج المدرسة في الحياة وليس فقاعة خارجالزمن و العالم. يمكن اذن استنتاج تجارب مبتكرة :

·        اتخاد قرارات للتلاميذ.
·        تحويل القسم لمختبر.
·        تملك الحياة بالكتابة.
·        جعل مشروع الابتكار في المدرسة مشروعا جماليا واجتماعيا.
·        التحرر من الدرس الإلقائي بطريقة الفصل المعكوس.
·        تطوير اختبارات بعقد ثقة.
·        القيام بمشاريع متعددة التخصصات.
·        ادماج طرق منتيسوري أو ستينر.

الخلاصة :

ان تذكرتم الفيلم الأخير ل'مات روس' "Captain Fantastic" حيث اندمجت عائلة في مشروع تربوي تعليمي في الغابة، خارج الضوابط المعروفة، نلاحظ غنى التعليم المرتبط بالإيقاع والشعور بالحياة.

الحل للذين ليس لهم لا الطاقة ولا الكفاءة للتحول لمعلم، يتمثل في تعلم مختلف الوسائل على النت، أو بإظفاء الحياة على المدرسة مع ترك وقت أكثر لهذا البديل.وهذه الأخيرة لن تتحول مع مرور الزمن لوحده مع الصداع الذي تحدثه، لكن هذا التحول رهين بانخراط كل من الأباء، التلاميذ و المعلمين ولكن أيضا المسؤولين التربويين بما ينتظر منهم من تغييرات.

المراجع :

الفيلم الرمزي " Etre et devenir "
 قانون التعليم الفرنسي - LegiFrance
تعلم بحرية
عندما تؤدي الطرق البيداغوجية الديموقراطية - Denus Cristol – Educavox
تعلم بشكل آخر - Le leadership éducatif - Denis Cristol
25 تطبيق مفضل ليتعلم طفلك وهو مبتسم -  Marie-Eve Boudreault - Je materne
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici