إيجابات على الإمتحان المهني لسنة 2013 - البيداغوجيا
يعمل نظام التربية و التكوين بمختلف الآليات و الوسائل
الاستجابة للحاجات الشخصية للمتعلمين المتمثلة في خلق الثقة في النفس و التفتح
على الغير، الاستقلالية في التفكير و الممارسة، إعمال العقل و الفكر
النقدي. فما مدلول كل منطوق من المنطوقات الثلاثة، و كيف نستحضرها في ممارستنا
الصفية ؟ و ما أهم الصعوبات التي نواجهها في تربية التلاميذ على إعمال العقل و
الفكر النقدي، و كيف نتغلب عليها ؟.
1-
الثقة في النفس و التفتح على الغير يدل على:
-
الإيمان بالقدرات و المهارات الذاتية.
-
الاتجاه الايجابي نحو المدرسة باعتبارها مجتمعا
مصغرا.
-
حسن التعامل مع الآخرين (المدرس، الإدارة
التربوبة،...).
-
الالتزام بمبادئ الحوار و احترام الرأي و
الرأي الآخر.
الاستقلالية في التفكير و الممارسة تدل على:
-
التربية على الاختيار.
-
التوفر على آليات التعلم الذاتي.
-
تبني مشروع شخصي واضح الأهداف.
إعمال العقل و الفكر النقدي يدل على:
-
التربية على التفكير بالمنطق.
-
التربية على التنظيم في العمل.
-
التربية على الدقة و الوضوح في مواجهة
الأنشطة المدرسية.
إن كل المنطوقات المذكورة أعلاه و مختلف حاجات المتعلمين
نعمل على تنميتها لديهم، و نستحضرها من خلال تبني ممارسة تربوية و بيداغوجية نشيطة
في إطار المقاربة بالكفايات:
-
العمل بالمجموعات: هنا نربي لدى التلاميذ آليات الحوار،
التنظيم، النقذ البناء، ...
-
بيداغوجيا الخطأ: إعطاء الحق في الخطأ للمتعلمين يجعلهم
واثقين من أنفسهم و يمكنهم من المعالجة الذاتية لأخطائهم بعد انتقادها. ''الخطأ في
عدم إدراك أهمية الخطأ''.
-
بيداغوجيا حل المشكلات: هنا التلميذ يواجه مشكلة معينة محاولا
إيجاد حل لها من خلال وضع فرضيات يعمل على تنظيمها و انتقادها و التحقق منها.
-
البيداغوجيا الفارقية: هنا يهتم المدرس بالفوارق التي تظهر لدى
المتعلمين. هذا الاهتمام يخلق لدى المتعلمين الثقة في النفس و ينمي لديه روح
الإبداع.
-
...
2-
من بين الصعوبات التي نواجهها في تربية
التلاميذ على إعمال العقل و الفكر النقدي نذكر:
-
الاكتظاظ: هذه الظاهرة تشكل عائقا للمدرس في محاولته
تربية التلاميذ على إعمال العقل و الفكر النقدي، إذ لا يمكنه الاهتمام بكل تلميذ
على حدة. و يكمن الحل في العمل بالمجموعات و القيام بساعات إضافية.
-
المستوى الدراسي: عدم تمكن التلاميذ من الكفايات القبلية يشكل
عائقا و نحاول تجاوزه بالقيام بتقويم تشخيصي بكل معاييره لإبراز مكامن الخلل لدى
المتعلمين و معالجتها ببرمجة حصص للدعم و التقوية.
-
غياب أو قلة الوسائل الديداكتيكية: قد يكون المدرس حضر لنشاط صفي يهدف تربية
التلاميذ على إعمال العقل و الفكر النقدي و هو بحاجة إلى معدات (مسلاط على سبيل
المثال) قد يحتاجها غيره في نفس الزمان. على المدرس إذن أخد المتغيرات
الديداكتيكية بعين الاعتبار أثناء التحضير للدرس.
-
...
إن النظام التربوي وضع اهتمامات المتعلمين في قلب
العملية التعليمية-التعلمية و مختلف الأنشطة التربوية، لذا فمن الواجب الاستجابة
لحاجاتهم بوضع خطط و استراتيجيات و ممارسة بيداغوجية ناجعة رغم كل المعيقات التي
قد تحول دون ذلك.
----------
نتقدم بالشر للأستاذ الذي اقترح هذه الإيجابات.
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم
0 commentaires:
أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici