2017/01/14

ما هي التأثيرات الإيجابية لألعاب الفيديو على دماغ طفلك؟

ما هي التأثيرات الإيجابية لألعاب الفيديو على دماغ طفلك؟

ما هي التأثيرات الإيجابية لألعاب الفيديو على دماغ طفلك؟

عندما نتحدث حول ضرورة إدماج ألعاب الفيديو في التعليم، واضعين في مقدمة ذلك إسهام تلك الألعاب بيداغوجيا، فنحن لا نستحضر غالبا تأثيرات مثل هذه الوسائل التكنولوجية على دماغ الأطفال.

معظم البيداغوجيين مقتنعون بأن الألعاب، بالخصوص األعاب الفيديو، قد تلعب دورا مهما في تحسين سير التعلم ولعب دور حاسم ومهم في التربية. علاوة على الرفع من حافزية الطلاب، ألعاب الفيديو تمنح المتعلم إمكانية الإندماج في التعلمات، تطوير إمكاناته المعرفية...كما أن لعبة الفيديو تساعد على التفكير والإبداع.

وكما أشرنا في في مقالات سابقة لدراسة طرق تغيير ألعاب الفيديو للتربية وطريقة التعليم. فإنه بالأساس تساؤل حول الكفايات التي تطورها ألعاب الفيديو لدى المتعلم كحل المشكلات، التحليل، التواصل أو التفكير اللا خطي la pensée non linéaire.

غالبا ما نسمع عدة أصوات ترتفع نداءا ضد عرض الأطفال أمام ألعاب الفيديو وأخطار البعض منها على تصرفاتهم. وحتى لو كانت فوائدها البيداغوجية يوما بعد يوم تتأكد، فمتى يمكننا أن نقدم لطلابنا تلك الوسائل؟ وما هي التأثيرات الفعلية لألعاب الفيديو على أطفالنا، على دماغهم بالخصوص؟   

تأثيرات مدهشة لألعاب الفيديو على دماغ الأطفال

للإجابة على هذا النوع من التساؤلات، منتج لعبة الفيديو Poki، من خلال منصة للتوزيع jeuxjeuxjeux.fr جمع مختلف الدراسات والمقالات، وكذلك عدة مراجع علمية، جامعية أو من مواقع متخصصة، حول تأثيرات ألعاب الفيديو على دماغ الأطفال. وسنذكرذه مختلف التأثيرات لألعاب الفيديو على أدمغة الأطفال التي أسردها.  

اللعب بألعاب الفيديو يرفع من حجم المادة الرمادية في الدماغ، يحسن من الإكتشاف في مكان معين وتنشيط قدرات التذكر. في هذا السياق من الأفضل اللعب بألعاب ثلاثية الأبعاد  3Dفهي ترفع من قدرات الذاكرة لديك بنسبة 12% أعلى من ألعاب .2D 

لعبة فيديو تنشط منطقة في الدماغ تسمى : الجهاز الحوفي  système limbique مما يؤدي إلى تطوير مؤهلات الطفل لاتخاذ القرارات والتنظيم، وتطوير مقدرات الطفل المعرفية وتنمية ذاكرته. كما يكتسب عدة مهارات للتحليل المنطقي.

حتى الألعاب الظاهرة بأنها "غير مهمة" من منظور بيداغوجي، كألعاب التسديد بسرعة، فلها تأثير إيجابي على المخيخ. فتدفع بالأطفال للتفكير بسرعة والرفع من ردة الفعل لديهم.

لألعاب الفيديو أيضا تأثير على تصرفات الأطفال قبالة انجاز مهمة معينة. فمن جهة تؤدي الى تحسين التركيز بتدريب الدماغ على عدم الغفلة والشرود بسبب الوسط الخارجي. ومن جهة أخرى، الألعاب تمكن من تحقيق مهمام متعددة وتحسين التناسق بين اليدين، العينين، وتقوي القوة الحركية والتحديد الموضعي.

كذلك عكس الأفكار السائدة، لألعاب الفيديو تأثيرات متميزة كالاسترخاء والهدوء وحث الطفل على التركيز لمدة أطول. فالإطفال الذين يقظون ثلث وقت فراغهم (أأكد وقت الفراغ!) في اللعب، يكون لديهم تفاعلات اجتماعية ومشاكل أقل فيما يتعلق بالنشاط المفرط أو في علاقاتهم المدرسية.

ألعاب الفيديو : استهلكها ولكن باحتياط واعتدال

بالطبع يجب التطرق أولا للتأثيرات الإيجابية لألعاب الفيديو على دماغ الأطفال. ولكن لا يجب أن نخفي بأن اللعب لمدة طويلة قد يحدث عدة اضطرابات، مثل نوبات الصرع crises d’épilepsie (عند التعرض للشاشات من أي نوع لوقت طويل)، فعند أي شكل من أشكال التعلق الشديد أوالإدمان لا بد من اللجوء الى علاج لإزالته.

الإستعمال المنتظم للأجهزة قد يِدي لحالات إرهاق الدماغ، العينين واليدين مما يؤدي للتأثير على أنشطة أخرى. من جهة أخرى المنافسة الشديدة والمتكررة قد تؤدي ببعض الأطفال ليصبحوا عنيفين في حالات الفشل المتتابعة.

الهدف هنا ليس التوصل لخلاصة نهائية ومحددة، للـتأكيد بأن استعمال ألعاب الفيديو في التربية هي وسيلة جيدة أو شيء سلبي. الفكرة هي توفير عناصر وموارد تفكير للآباء وللمدرسين لتمكينهم من تحديد إذا ما كان ادماج ألعاب الفيديو في التعليم ممكنا، من وجهة نظرهم، ورقة مربحة أم لا في تربية أطفالهم.


وأنتم ماذا تعتقدون؟ هل تجدون أن لبعض ألعاب الفيديو تأثيرات إيجابية على دماغ الأطفال، أم تلاحظون فقط التأثيرات السلبية؟ تفعلوا معي بتعليقكم على المقال أو على صفحاتنا على الفايس بوك أو تويتر أم جوجل بليس.
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici