2016/12/04

المدونات التعليمية الرقمية... أي مستقبل للكتاب المدرسي ؟؟

المدونات التعليمية الرقمية... أي مستقبل للكتاب المدرسي ؟؟

المدونات التعليمية الرقمية... أي مستقبل للكتاب المدرسي ؟؟
  

مرحبا بكم بكم وأتمنى أن يروقكم مقالي الجديد،

   كما تعلمون في مهنة التعليم كل سنة يتقاطر علينا الأطنان من الكتب المدرسية. مع ما قد نواجه من صعوبة في التنقل بها كل يوم كأساتذة وكذلك نفس الأمر بالنسبة للطلبة.
   فطيلة سنوات التدريس التي قضيناها في الفصول الدراسية لاحظنا تغير المقررات الدراسية كل سنة بشكل مستمر ،ذلك لا يواكبه تغيير المنهجية البيداغوجية المتبعة.
   لكن في هذه السنين الأخيرة بدأت تطبيقات وأنشطة الأساتذة تتملص من تبعيتها للكتاب الورقي بالتدريج.
لذلك فالسؤال المطروح هو ما مدى قدرة المدونات التعليمية والموارد الرقمية على القطع نهائيا مع ناشري المقررات المدرسية؟
   من منظوري الخاص كمتتبع لتطور الجانب التكنولوجي في مجال التعليم فأرى شيوع الإعتماد ولو بالتدريج على الموارد الرقمية من لذن الأساتذة في ممارستهم المهنية. وذلك ما سنقوم بشرحه الآن J

1)      ما يوفره الناشرون لا يتلاءم مع متطلبات القسم الدراسي :

 كل سنة يواجهنا العدد الكبير من الكتب الدراسية وحينها لا بد من الحيرة في اختيار المناسب منها
   في نظري كلها متجاوزة ولا تضيف شيئا وغير ملزمة أيضا L
   فأنا أتخيل بعض المدرسين ومدى الصعوبات الجمة التي يواجهونها عند تركيب الدروس بالإعتماد على تلك الوسائل المحدودة من كتب ومراجع ورقية لا تواكب حاجيات التلميذ العصرية..
   لذلك فلن يمكنني في تلك الحالة إلا أن أكافئ الطلبة المتفوقين وإرضائهم ومساعدة المتعثرين منهم أو اللعب معهم.
    فلماذا الاستمرار في طرح مقررات جديدة بينما هي محدودة منذ النظرة الأولى على فهارسها وصفحاتها ؟  سواء من حيث التنظيم، الوثائق أو الموارد الصورية أو فقر المحتوى.
    فيما يتعلق بالوثائق فستقدم بديلا للمطبوعات التي يمكن تفهم وجودها وفائدتها عكس المقررات التي نتساءل عن فائدتها؟؟

   فوزاراتنا التربوية تشجع التنمية الرقمية وإدماج التكنولوجيات الحديثة في التعليم، مما يندر بمستقبل مجهول للمنشورات الورقية..
   أخيرا، فسواء المقررات الكتابية أو الرقمية كلها تعاني من عدم تواجدها الكبير على الشبكة العنكبوتية، فنجد بعض التمارين التفاعلية وبعض الدروس الرقمية التي توفر فقط بعض الصور لإيجابات مقدمة بالصور. بينما هناك الأفضل لتقديمه ...
2)      كل شيئ متواجد على الشبكة العنكبوتية :
    عند إلقاء نظرة على ما تحتويه الشبكة من حيث :
·         كبسولات شرائطية تربوية
·         مواقع تفاعلية مع ألعاب الحاسوب في عدة تخصصات دراسية.
·         دروس (المعلوميات، الفنون البصرية، العلوم، ..)
·         مشاهد متقنة.
·         ملفات تمارين كاملة
·         اختبارات وكتيبات رقمية قيمة على الإنترنيت
   يتوهم من يعتقد أنه سيجد أفضل من هذا في المقررات الدراسية، التي تستغرق فيها وقتا كبيرا لإيجاد ما يفيد أو لا شيء.

3)      المدونات الرقمية تتكاثر وتقدم الجودة :
   كل أسبوع أصادف مدونات تتقدم بشكل مستمر وبجودة عالية. فالمدونات التعليمية سابقا المقدرة بالعشرات، باتت الآن تقدر بالمئات، وهنالك مدونات مشهورة عدد زوارها يتجاوز الآلاف يوميا والملايين سنويا. وما تزال الموارد الرقمية وكذلك الجودة دائما في ازدياد. كل هذا يدل على امتيازها وأيضا الإنتشار الواسع للرقمنة عند الأساتذة.
   في غالب الأحيان المدونات الرقمية تتفاعل مع تنوع التعلمات والمتطلبات البيداغوجية عكس الموارد التقليدية. أيضا تستفيد من زوارها وتفاعلهم المستمر للتصحيح والتحسن. بالإضافة الى المجهود المبدول لتحديث الموارد الرقمية وبرمجتها.
   إذن عندما أبحث عن أفكار للدرس،وثائق، تمارين، رسوم، تجارب منجزة، فسأتجه مباشرة للشبكة العنكبوتية بدل تقليب صفحات الكتب المدرسية والمراجع المختلفة والتي يصعب أن أمتلكها كلها. 
  
4)      سهولة البحث عن الموارد وتتبع الأحداث :
   فهنالك محركات بحث تربوية تسهل عمل بحث الأستاذ. المنتديات ودلائل بروابط المواقع المفضلة للمربيين.
تمكين الأساتذة المتدربين من تتبع المدونات المفيدة لاكتساب التجارب...
   تبادل المواقع المفيدة على الشبكات الإجتماعية وتتبع صفحات الأساتذة سواء على الفايسبوك، تويتر، براترست وأقل في أنستغرام.
   إذن عند البحث عن فقرة درس معينة أو مورد ما فيمكن تفقد الحسابات المتنوعة لتمرير رسائل طلب مساعدة من الأساتذة الأصدقاء.
الشبكات الإجتماعية

خلاصة القول،

·         مع تطور الاستخدامات الرقمية، عم الصمت قاعات الأساتذة وذلك أفضل...
·         استعمال المقررات المدرسية الورقية تستجيب لمتطلبات زمن مضى.
·         فهي خارج السباق قبل إنتاجها وخروجها ليد المتعلم، سريعة الإهمال ونادرة الاستعمال.
·         مع استعمال الألواح الذكية، VPI ، TNI ، الحواسيب المحمولة... أصبح الاهتمام بالمقرر كوسيلة للتعليم محدودا.
·         وكذلك الوثائق والصور والخرائط ... في الكتب المدرسية لا تنافس مثيلاتها على الشبكة الرقمية.
·         بواسطة الموارد الرقمية يمكنك الولوج لعدة محتويات غنية، متنوعة، حديثة ومتجددة باستمرار.

   الأهم هو تبادل التجارب، النصح المتبادل، وضع مقترحات، المشاركة في انشاء وثائق أو ألعاب. بل يمكن الإنضمام لهيئة أو مجموعة مفيدة ومريحة وتجد فيها من ينصت لك عكس الزملاء الواقعيين   في أحيان عدة.
   إذن لن يعود تصفح المقررات عندك أو في القسم أمرا مهما ومثيرا بالنسبة لك.. عكس الموارد الرقمية J

من لديه ملاحظات فليتركها في التعليق ونحن رهن الإشارة لأي تساؤل.
بالتوفيق للجميع ولا تنسوا تتبع مدونتنا على مواقع التواصل الإجتماعي.
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici