2014/02/17

مجد عدي : مباراة الترقية تمر في قالب هزلي من إخراج وزارة التربية الوطني

مباراة الترقية تمر في قالب هزلي من إخراج وزارة التربية الوطنية

صورة من إنجاز أبو محمد الساههب 
مجد عدي :

مباراة عار، حيل بائدة، أكاديمية مهزلة، بعض الموظفين غاية في الحقارة، شاوش منحط وعميل للوزارة، مترشحين أشباح لم يأتوا ونسبة مقاطعة قياسية .
هكذا يمكننا عنونة الأيام الأربعة التي قضاها الأساتذة حاملوا الشهادات أمام مراكز الامتحان في مهمة مقاطعة هذه المباراة التي كثرت تسمياتها "العار المهزلة المشبوهة الفضيحة..." لكن الاسم الأصح هو المباراة الشبح حيث يمكننا القول أن المباراة لم تمر في الأصل في أكاديمية الشاوية ورديغة نظرا لعدد المخزي الذي اجتازها والذي لم يتعدى ثلاثة عشر مترشحا في أربعة أيام بمعدل ثلاثة مترشحين في اليوم، مما يعني ان المباراة الشبح أثبتت فشلها على أرض الواقع من خلال نسب المقاطعة الساحقة جهويا ووطنيا، الشيء الذي يعني أن الوزارة لا تملك أي خيار آخر سوى الترقية الفورية والمباشرة وبأثر رجعي مالي وإداري .
قبل المباراة لاحظنا الفضائح المجلجلة التي لاحقت المباراة في كيفية أجرأتها والمهزلة الكبرى التي تبين ارتباك وزارة التربية الوطنية هي أنها أفرجت عن المذكرة التنظيمية متأخرة ولم تحترم الخمسة عشر يوما التي يجب أن تفصل بين المذكرة التنظيمية وتاريخ اجراء المباراة حيث أن المذكرة صدرت يوم 31 يناير والمباراة أيام 11/12/13 فبراير، أضف إلى ذلك نفخها للإحصائيات الخاصة بالمترشحين والاكثر منه تزوير بعض الاسماء التي هي قد استفادت من الترقية سنة 2011 وقامت الوزارة بإدراجها هي وأسماء أخرى مكررة للحشو وتضخيم العدد لا أقل ولا أكثر. وحتى الطريقة التي تمت بها تسجيل المترشحين كانت مهزلة في حد ذاتها تواطأ خلالها بعض النقابيين إلى جانب المدراء لجلب أكبر عدد من المترشحين فالمدير يغرر بالاساتذة ويخبرهم أنها مجرد ورقة إحصاء مستغلة عزلة الاساتذة في الفرعيات التي لا يوجد فيها ماء وكهرباء فما بالك بالانترنت من أجل معرفة ما يدور في الرباط من نضالات الأساتذة ضد المباراة العار. وبعض النقابيين المحسوبين على جهات مغرضة يكذبون على الأساتذة ويقولون لهم أن المعتصميين في الرباط دفعوا للمباراة وأنها شكلية فقط ويعطونهم وعودا زائفة بالنجاح.
أما المباراة فقد مرت في ظروف لا تمت بصلة لدولة ترفع شعار الديمقراطية ودولة الحق والقانون
ففي بعض المراكز وبعد فشل خطة أحد الموظفين الذي كان يخرج بنفسه لمغالطة الاساتذة المقاطعين بإخبارهم ان قاعة الانتظار تعج بالمترشحين وأنه لا يوجد مقاطعون للمباراة وهذا ما تم فضحه بعد ذلك من داخل الأكاديمية، لجأت إلا تسخير الشاوش الكلب الوفي لها من أجل مطاردة المقتنعيين بالمقاطعة بعيدا عن أنظارنا في شارع الأكاديمية وحثهم على العودة إلى الأكاديمية لاجتياز المباراة وأن لا يثق بكلامنا بوصفنا مشوشين على المباراة فقط، أكثر من هذا هو تواصل الأكاديمية هاتفيا مع بعض المترشحين لم يأتوا بعد إلى الامتحان وهذا ما سجلناه من خلال بعض الحالات التي تم تسجيلها خلال اليوم الأول من المباراة حيث بقيت اللجنة في انتظار مترشح من مدينة خريبكة إلى غاية الساعة السادسة مساءا والذي لم يأتي فخرجت اللجنة وبقي مصيره بين حيطان الأكاديمية ولأنهم انتظروه ولم يصل في الوقت فمن المرجح أن يتم قبوله كمجتاز للمباراة من خلال مكالمة هاتفية، لأن الوزارة لا تهمها إلا إنجاح المباراة بأي طريقة،
وقد شهدت المباراة المهزلة مجموعة من الخروقات القانونية الأخرى والتي عمدت من خلالها الوزارة جذب أكبر عدد من المترشحين، وكمثال عن ذلك فمدينة الدارالبيضاء مركز درب غلف شاهدة على إحدى المسرحيات المعتادة في الانتخابات والامتحانات المشبوهة حيث عادت اللجنة المسؤولة عن الامتحان حوالي الساعة السابعة مساء لتمتحن بعض الانتهازيين خلسة لكن صدى هذه المهزلة وصل للمناضليا الذين اقتحموا مركز الامتحان لإنهاء هذه المهزلة السخيفة، فكيف للوزارة أن تعلن أن نهاية وقت الامتحان هو الساعة الرابعة والنصف زوالا ونجد لجنة تعود ليلا لقاعة الامتحان
والمهزلة الأخرى هو تكالب مراكز الامتحان من أجل قبول أي مترشح مع أنه خارج آجال الدفع حتى وإن لم يدرج اسم المعني في لوائح المترشحين بالخارج وهذا ما تأكدنا منه بعدما أرسلنا أستاذا في إحدى الصباحيات وكأنه يريد اجتياز المباراة فلما لم يجدوا اسمه أخبروه بأن يسأل عن اسمه في مركز مراكش وإن لم يجده هناك أيضا "أجي رجع عندنا نعيطو ليك على شي مفتش يدوز ليك". هذا ومع بقاء المراكز فارغة لا تعرف أي إقبال على المباراة ومع بقاء لجان الامتحان "كاينشو الدبان" طيلة الثلاثة أيام الأولى من المباراة لجأت الوزارة إلى تمديد آجال اجتياز الامتحان ليوم رابع علها تستقبل بعض المترشحين لإغناء لوائحها العجاف، لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن الوزارة فكل المراكز سجلت صفر مترشح في اليوم الأخير لتتلقى الوزارة صفعة قوية أرادت الاستفاقة منها ببلاغات صحفية أقل ما يمكن القول عنها انها صبيانية، تضاعف فيها عدد المقبلين على المبارة خمس أو ست مرات0
هذا وبعدما استسلمت الوزارة للأمر الواقع وسلمت على أن المقاطعة ستشكل ضربة قاسمة لظهر الوزارة ربطت اتصالات مع وزارة الداخلية التي لبت النداء وقامت بإنزالات امنية مكثفة في كل المراكز بالمغرب، هذا ما أسفر عن عدة إصابات بمركز تطوان الحسيمة كلميم طنجة واعتقالات تنتهي بعد سويعات في مخافر الشرطة بدون تهم،
وأخيرا فالخبر اليقين من أغلب لجان الامتحان الذين هم عبارة عن مفتشين تربويين بعضهمومتضامنون مع قضية الأساتذة حاملي الشهادات والذين أجمعوا على أن مستوى جل المترشحين المترشحين كان جد جد جد هزيل وعلى حد قول مصدر سري من لجان الامتحان انه لم يستطع أحد تجاوز نقطة النجاح فمعظم النقط إن لم نقل كلها لا تتجاوز 8 من 20، هذا في انتظار مهزلة جديدة لوزارة التربية الوطنية بالإفراج عن نسب خيالية للمترشحين الناجحين في الامتحان.
وتستمر مهزلة وزارة التربية الوثنية
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici