2014/02/10

" و الله ما نشرب دم خوتي "

 " و الله ما نشرب دم خوتي " 


أحمد

  كلمة زعزعت كياني و أدمعت عيناي رسااالة إلى كل ضمير حي اتصل أحد الأساتذة باستاذ من جهة مكناس تافيلالت في إطار التواصل من أجل مقاطعة المباراة و الحضور إلى الرباط للمطالبة بالترقية المباشرة دون قيد أو شرط فكان جواب الأستاذ: 
" و الله ما نشرب دم خوتي ".
   إنها كلمة تتدفق بالمُثُل، توخز الضمائر الحية و تنساب بين خبايا النفس لتوقظ فيها حس المسؤولية و روح الإخاء و الإنسانية، و لتقمع فيها معاني الأنانية و النرجسية المفرطة التي تغمض عيني المرء عن كل خلق نبيل و تدعه غارقا في المعاني المادية الجلفاء. نعم أيها الإخوة الرفاق أيها الأساتذة لا يعمينكم الجشع المفرط لأن تطعنوا إخوانكم المرابطين في الرباط طعنة الغدر، و الله ثم و الله ثم والله لأن أقبع في سلمي هذا مدى الحياة خير لي من أن تعميني هذه المذكرة الملغومة الملعونة المشؤومة عما لاقاه و يلاقيه هؤلاء الشرفاء خير من أنجبت أرحام نساء المغرب و لعلك كنت يوما ما بينهم و تعي جيدا ما يكابدونه: أرواح أزهقت( وفاة أستاذ إثرحادثة سير في الطريق من العيون إلى الرباط) و دماء سفكت و أنفس كريمة عزيزة أهينت، و عظام كسرت و أموال استنزفت، و أجساد أنهكت، ثم تجعل أنت كل هذه المعاناة و تلكم الآهات و الدماء قنطرة تعبر بها إلى هدف لم تكن لتحققه لولا هذه التضحيات. و المفارقة الغريبة الصارخة هي أنهم حينما يناضلون يطالبون بأمر ستستفيد منه أنت كذلك و في المقابل نجدك لا تفكر إلا في مصلحتك الذاتية و تخوض غمار مهزلة قد تنجح فيه و قد لا تنجح، أف لدريهمات تجعلني أطعن الأحرار طعنة الغدر و الله ثم و الله لن يبارك الله فيها، و من أين تأتيها البركة و قد نلتها على أظهر من اقتطع من أجورهم ناهيك عن الأموال الطائلة التي صرفوها وهم مرابطون في عاصمة الغلاء. إنني حينما أسطر هاته الكلمات أخاطب فيك حس الإنسانية و روح المسؤولية ثم أقول لك أخيرا " ما تشربش دم خوتك" .
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici