2018/01/03

الاستقبال وأهميته في التكوين

الاستقبال وأهميته في التكوين

الاستقبال وأهمية في التكوين
الاستقبال وأهمية في التكوين

اللحظات الأولى من تكوين معين ترسم منحى العلاقات مستقبلا, فهي تُطمئن وتشكل قاعدة لاشتغال المجموعة وتشجع على مناخ ملائم للتعلم, في القسم أو عن بعد.
لعديد الأسباب فهذه المرحلة أحيانا تهمل عن غير قصد وتنسى : مقرر مزدحم، المتعلمون أغلبهم معروفون، الخوف من الإزعاج، غياب الأمن أو ببساطة فهي فترة يُحكم عليها مسبقا بالتفاهة من لدن المكون !
الاستقبال في بداية التكوين :
سواء كانت فترة تكوينية للمدى القصير أو البعيد، فالمتعلمون يأتون في بداية الدرس بعدة تصورات :
·        من يكون المكون ؟ ما العلاقات التي سيشيدها ؟
·        من هم باقي المتعلمون ؟ ما هي معارفهم بالنسبة للموضوع المناقش ؟
·        ما هو الإطار المنظم للتكوين ؟
·        ...
الاستعداد لمرحلة الاستقبال يمكن من الإجابة على كل هذه التساؤلات وطمأنة المشاركين. وذلك بتتبع الخطوات التالية :
1.   الترحيب :

تهيئة الوسط، كلمة ترحيبية، موسيقى ، ... الاستقبال ينطلق منذ وصول المشاركين الى مكان التكوين. افتراضي أم واقعي، فالبيئة الحارة والحية تمنح الابتسامة وتسهل المراحل اللاحقة !

2.   تقديم المكون والمشاركين في التكوين :

حول هذه النقطة، تنوع الطرق والابداع يمكنان من التأقلم مع الجمهور المتلقي !

التقديم التقليدي حول طاولة مستديرة ليست دائما التقنية المناسبة ولا تمنح في الغالب الا الأجوبة "المقياسية" وقد تكون صالحة لاندماج المجموعة. مقال 'فريدريك دوريي' يمنحكم شكل جديد ومغاير لهذه الطريقة مع عدة أنشطة لكسر الجليد.

3.   استقبال التوقعات :

يجب السماح بتقديم عروض المتعلمين وتأطيرها، حسب المتطلبات و انتظارات التكوين.

يجب على المكون استعراض انتظارات المشاركين وهل هي متناسقة مع التكوين، وان كانت غير ذلك فيمكن استعمال عدة طرق : كتابة الانتظارات وعرضها في معلق أو منتدى، إخبارهم بها بصوت مرتفع أثناء تقديم العروض، ...

4.   إنشاء إطار للتكوين :

تقديم البرنامج، تنظيم حصص التكوين، تحرير الميثاق، ... هذه المرحلة تمكن من عرض قواعد عمل المجموعة.، والتعريف بإطار التكوين والإجابة أيضا على تساؤلات المشاركين.
1.   تقديم أهداف الدرس :

معرفة أين نتجه، الكفايات التي سوف نطورها وكيف سنصل لذلك، وكذلك الإجابة على تساؤلات المتلقين لتسهيل سيرورة التعلم.

واضح جدا أن كل هذه المراحل المختلفة تستوجب وقتا أكثر أو أقل حسب التكوين، المتلقي، الوسائط المستعملة ومآرب المكون.

الاستقبال من يوم لآخر :
هذا التصور للاستقبال لا يقف عند الحصة الأولى للتكوين، بل يمتد وان كانت المراحل تختلف وقد تختصر. والأكيد أنه لا غنى عن تخصيص بضع دقائق لكل درس لاستقبال المشاركين وعرض إطار للحصة (البرنامج و الأهداف البيداغوجية).
لذلك فإعطاء انطلاقة الدرس ب "السلام، افتحوا الدرس على الصفحة 12 " ليست الطريقة الفضلى لتنشيط المشاركين ووضعهم في شروط ملائمة للتعلم !

الاستقبال إذن يعاش في بداية كل مرحلة. فهو يمثل العقد الأول للعملية البيداغوجية.

لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici