2017/07/27

عندما سيقضي الفيسبوك على المواقع الإخبارية على النت

عندما سيقضي الفيسبوك على المواقع الإخبارية على النت

عندما سيقضي الفيسبوك على المواقع الإخبارية على النت

ترجمة : محمد سعود عن رافاييل كوزيمانو محرر ل : Gustave & Rosalie


نهاية المواقع الإخبارية لم تعد خرافة. وسائل الإعلام سوف تنقلب كليا نحو الفيسبوك. لذلك وجب على الجرائد الإلكترونية عاجلا "التفكير في مواقع التواصل الإجتماعي".

تخيل معي صباح يوم عادي من شهر نونبر 2020. تستيقض، تشغل حاسوبك وتربطه بالإنترنيت لتعرف هل دونالد ترامب انتخب من جديد.

الهلع. تمما كالسنوات الأربع اللاحقة. باستثناء، هذه المرة، أنه ليس النقر على الكروم أو الفيرفوكس، لكن مباشرة على أيقونة الفيسبوك. تقريبا الآن أنهينا العشرية و مارك زكربيرك ربح الرهان : التهم تقريبا كل الإنترنيت.

نوسطالجيا العشر سنين (2010) وتتذكرون كل شيئ بدأ بمقاطع فيديو أصلية على الفيسبوك. هي من قضت على اليوتوب. ثم هناك "المقالات الآنية Instant Articles". ولتحافظ وسائل الإعلام على حياتها على المدى القصير، وبصعوبة، اختارت انشاء مواقع خاصة بها.

من الآن فصاعدا، ان كنت وسيلة اعلامية اخبارية أو كاتب محتوى. لن يكون لك موقع الكتروني اذ لن تتوجد إلا على مواقع التواصل الإجتماعي. خصوصا على الفيسبوك. الناس لن يعودوا بحاجة للنقر : محتواك سيستضاف وينشر %100 على المنصة.

وساءل إعلام بدون انتماء :

صفحات وصفحات تم كتابتها حول مخاطر هذه الثورة. إذ سنركز على انعكاس غير مرغوب، فإذا انطلقنا من قاعدة واضحة : أذا لم تتوفر الا على مواقع التواصل الإجتماعي، فوسائل الإعلام المستقبلية ستصبح شيئا ما بدون انتماء ولا جنسية. تضمن أن لا تكون هناك دول (مواقها الإلكترونية)، ولكن سفرة صغيرة (صفحتها على الفيسبوك)، يصعب تمييزها عن الأخريات.

إقرأ أيضا :

تحليل : ماذا يمكن أن يفعل الفيسبوك ضد "الأخبار الكاذبة fake news" ؟

من يقول انعدام انتماء وجنسية يقول فقدان هوية. وسائل الإعلام (ومنشئي المحتويات بشكل عام) لن يعود لهم أي أساس أو ثقل ولن يتواجدوا إلا بما ينشرونه. فمحتواها ما يهم المستعملين لها طيلة اليوم. فتتذكرون ربما آخر ثلاث فيديوهات أثارت اهتمامك على الفيسبوك .وليس بالضرورة مصدرها.

الإقناع في 5 ثواني

الإختفاء القادم للمواقع الإلكترونية سيعطي مسؤوليات جديدة (أو واجبات) لكاتبي المحتوى. لذلك، كل واحدة من منشوراتهم ستحدد تماما هوية وسيلة الإعلام. لذلك يجب الإختلاف قليلا في الأماكن والمميزات والأفكار واحترام بنية المنصة المختارة.

بنفس الطريقة الأغنية التي تتمنى مرورها على المذياع، ستجبر على ضع لازمة في الثلاثون ثانية الأولى، و  فيديو على الفيسبوك سيفرض ايجاد طريقة لاقناع المستعمل بالتوقف عن التصفح السريع scroller على 
خدمات الأخبار newsfeed في الثواني الخمس الأولى. هذا ما ستفرضه البنية.

لأنه عندما نتحدث عن الفيسبوك، انستجرام، تويتر، ميديوم أو سناب شات، فإنه بالإمكان معرفة قوة ومميزات كل من من هذه الشبكات، فنعرفها من خلال ما هي عليه : أشارة مواقع البيع على النت (marketplaces) للفت الإنتباه. هذه الإشارة، اليوم قيمة، ستصبح غذا غيرمقدرة بثمن.

خمسة عشر نشرة في اليوم

في الذي يحدد حياة أو موت منشور في أقل من ساعات، كل من المنشورات لوسيلة إعلامية ما سيصبح لزاما عليها التفكير كجريدة مطبوعة بكثرة.

صفحة فيسبوك تقليدية تدور حوالي 15 نشرة في اليوم لن تصبح أكثر من كشك الكتروني لا يبيع الا الصفحات الأولى.

لحسن الحظ، «clickbait فخ النقر» لن يبقى لمدى الحياة. الفئة السنية التي تريد القطع مع التدخين «no-bullshit generation» بدأت برؤية الخيط الرفيع. فمنشئي المحتوى الذين سيملكون الأفضل في 2020 سيكونون هم من بدؤوا منذ الآن في تطبيق القاعدة التالية : كل محتوى يجب أن ينشأ بنفس الإهتمام ونفس الطموح كأنه جريدة محنكة.

لمعلومات أكثر:

http://www.lesechos.fr/idees-debats/cercle/cercle-163438-facebook-demain-a-la-une-2048067.php#dIVv6gpsCvqTBEDO.99

لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici