2014/03/03

قصيدة شعرية عمودية رائعة للأستاذ "أحمد الميموني" تحكي نضال تنسيقية الأساتذة المجازين

قصيدة شعرية عمودية رائعة للأستاذ "أحمد الميموني" تحكي نضال تنسيقية الأساتذة المجازين



بقلم الأستاذ الشاعر أحمد الميموني :

هُبُّوا فَحَيُّوا أُسودَ النِّضالِ === لله ذَرُّهُمْ مِنْ نِساءٍ وَ رِجالِ
عانَقوا المجد العظيم فعانَقَهُمْ === وَانْحَنَتْ لَهُمُ البُطولَةُ بِإِجْلَالِ
بَلِ النَّصْرُ حَطَّ بِساحاتِهِمْ === وَ هو لا يَحُطُّ إِلا بِسَاحَاتِ الأَبْطَالِ
رَفَعوا الرُّؤوسَ نَحْوَ الثُّرَيا عالِيا === وَ مَرَّغوا في الثَّرى أُنُوفَ الأَنْذالِ
فَيَا مَنْ غَدا في بَيْتِهِ قابِعاً === وَرَاءَ شاشَةِ الحاسوبِ كالتِّمْثالِ
يَسْأَلُ في كُلِّ حينٍ هَلْ مِن جَدِيدٍ === وَهُو يُرَدِّدُ السُّؤالَ تِلْوَ السُّؤَالِ
وَ يَبْقى دَومًا في حَيْرَةٍ وَ تَرَدُّدٍ === هَلْ صَحيحٌ ما قَرَأْتُ في المَقَالِ
دَعْ عَنْكَ الرُّكونَ المَهِينَ وَ قُمْ === فَيَمِّنْ وَجْهَكَ شَطْرَ سَاحات النِّزالِ
فَبذي الساحات لُيُوثٌ قد نَزَلوا === وَ مَا زَالُوا بِها مُنْذُ أَيَّامٍ طِوالِ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ قَدْ حَضَرُوا === لِيُطهروا التَّعْليمِ مِنَ الأَوْحَالِ
من شَرْقٍ وَ غَرْبٍ أَتَتْ جَحافِلُ === و من الجنوبِ قَوَافِلٌ وَمِنَ الشَّمالِ
رَابَطوا في الرِّباطِ بِرَباطَةِ جَأْشٍ === وَ الذَّهَابُ بِلا نَصْرٍ أَضْحى مِنَ المُحالِ
وَ سَلْ شَوارِعَها وَساحاتِها عَنْهُمُ === تُنْبِئْكَ بِمَسِيرَاتِهِمْ وَ بِحَقِّهِمُ المُغْتَالِ
مَا هَمَّتْهُمْ أَنَّاتُ جُيُوبِهِمُ === مِمَّا لَاقَتْ مِنْ نَفَقَاتٍ ثِقَالِ
لا طولُ المُكْثِ شَتَّتَ شَمْلَهُمُ === وَ لَا فَرَّقَ جَمْعَهُمُ مكر الدجال
وَ المَلَلُ كَذَاكَ لَمْ يُثْنِهِمْ عَنْ === عَزِيمَتِهِمْ وَ لَا أَثْنَاهُمْ طُولُ اللَّيالي
وَ لا عَصا القَمْعِ أَضْحَتْ تُرْهِبُهُمْ === وَ لَا حتى التَّهْديدُ بِالعَزْلِ و الانْفِصال
بل حتى محاكمات ظلم === و مبيت بقبو سجن رهن الاعتقال
و حَتَّى الحَنِينُ قَدْ جاءَ لِيَأْسِرَهُمْ === فَذَكَّرَهُمْ بِأُمٍّ وَ أَبٍ وَ زَوْجَةٍ وَ أَطْفالِ
لَكِنَّهُمْ تَرَكُوهُ في غُرَفِ الفَنادِقِ === أَسِيراٍ يَصِيحُ يا خَيْبَةَ آمالي
وَ لَمَّا أَجْلَبَ الإِعْلامُ عَلَيْهِمْ بِرَجْلِهِ === أَلْقَمُوهُ حَجَراَ وَ لَقَّوْهُ شَرَّ مآلِ
فَيا تاريخ حَدِّثْ عَنْ صُمُودِهِمْ === وَ احْكِ حَكايا المَجْدِ عَنْ مُرَبِّي الأَجْيالِ
وَلَا تَنْس في ثَنايا الحَكايا أَنْ === تَذْكُرَ مَا لَاقَوْا مِنْ قَمْعٍ مُتَتالي
وَ ارْمِ فِي مَزْبَلَتِكَ كُلَّ مَنْ === تَوَاطَأَ فَكَانَ سَبَباً في الدَّمِ المُسَالِ
و يا عَدُوَّ التَّنْسيقيةِ هذا قَوْلِي لَكَ === واسْمَعْ مِنِّي جَيِّداً أَقْوَالي
سَتَظَلُّ تَنْسيقيَّةُ حاملي الشواهد === صَرْحاً عَتِيداً يَرْقى نَحْو الأَعالي
وَ سَتَبْقى أنت وَغْداً حقيرا === تَسْبَحُ في الدَّناءَةِ وَ قُبْحِ الفعال
يا نقابات الخُمُس عار عليكم === كنتم صَفّا مع الوزارة على العُمال
وَ أنت يَا تِلْميذي الْحَبيبَ صَبْرًا === سَأَنزع حَقِّي فآتِيكَ في اسْتِعْجالِ
وَالله ما تَرَكْتُك لِهوايَ وَ لَكِنَّني === لَمْ أَجِدْ سَبيلاً دُونَ حَقِّي غَيْرَ النِّضالِ
وَ لِأَجْلِكَ سَأَبْذُلُ بِإِذن الله مُهْجَتي === بَلْ أضحي بكل نفيس وَ غالي
حَتَّى أَرُدَّ ما فاتَكَ من حِصَصٍ === مَا هَمَّتْ وَزيرَنا وَ لاَ كَانَت له ببالِ
وَ لَوْ كان وَلَدُهُ الضَّحيَّةَ لَهَبَّ === وَ رَدَّ الحقوق إلى أهلها في الحال
وَ لَكِنْ إِذْ أَبْناءُ الشَّعْبِ هُمُ الضَّحايا === فَلا ضَيْرَ في مَزيدٍ من الإِهْمالِ
وَ يَا أَيُّها الأَساتِذَةُ المناضلين كَمْ === أَلْهَمْتُمْ مِنْ فِئَةٍ فَصِرْتُمْ خَيرَ مِثالِ
أَيا إِخْوَتِي وَ أَحِبَّتي وَ كَأَنَّنِي === بِالرَّحيلِ المَريرِ قَدْ صارَ في إِقْبالِ
ما عادَتِ الترقية كُلَّ هَمّي === بَلْ بَعْدَ فِرَاقِكُمْ كَيْفَ يكون حالي ؟
فَوالَهْفَ قَلْبِي كَيْفَ صَبْري === بِفِراقِكُمْ إِذا ما مَرَرْتُ بِمُعْتَصَمٍ خَالِي
لِله كَمْ أَمْضَيْنا مِنْ أَيَّامٍ سَوِيَّةً === وَ كمْ مَضَيْنا في عَزْمٍ أَمَامَ الأَهْوالِ
وَ لكنَّ الفِراقَ سُنَّةُ الحياةِ الدُّنْيا === وَ الحَمْدُ لله على كُلِّ حال
فَيا رَبِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ أَكُفِّي داعِياً === وَأَنْتَ الإلَهُ اللَّطيفُ المُتَعالي
اِحْفَظْ بِحِفْظِكَ يَا عَزِيزُ مَنْ غَدَوْا === أَحِبَّةً لي فيكَ يَا ذا الجَلالِ
وَ حَقِّقْ مَآرِبَنا فِي غَيْرِ مَعْصِيَّةٍ === وَ لَا تَجْعَلْنا عَنْ ذِكْرِكَ في إِغْفالِ
وَ صَلِّ وَ سَلِّمْ على خَيْرِ الْأَنامِ === مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الخَلْقِ النَبِيِّ الغالي
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici