2016/10/03

نماذج مشاريع دولية لتحفيز الأساتذة

نماذج مشاريع دولية لتحفيز الأساتذة

اعطاء نفس الدرس لمرات عدة متكررة من اصعب الأشياء التي تيمز عمل المدرس وتجعل هذه المهنة نادرة. هذا ما يطرح تساؤلا مهما لكل من المتعلم وبالأخص المعلم، ألا وهو : التحفيـــز.
فهو ضروري لجعل المتعلم في اهب الاستعداد لتلقي المعارف في وضعيات تعلمية حسنة. فمن يريد التعلم لا بد له من معلم لديه نفس الرغبة للتواجد بالقسم ومراقبة اكتساب الكفايات والمعارف. اذن كيف نتأكد من أن الأستاذ محفز بشكل مستمر؟ لدينا مثالين من دولتين قد يفيداننا أكثر للتوضيح.

مدرسة تعليمية ملهمة :


في واشنطن في حي ادجيوود Edgewood توجد المدرسة التعليمية الملهمة Inspired Teaching School متواجدة منذ 1995، هذه المدرسة الملهمة تقترح تعليما جد مختلف. هنا الأساتذة ليسوا مجرد ناقلين للمعارف، بل مدربين ومسهلين للتلاميذ. يمكن القول أنها مدرسية تعتمد على ما يسمى مبدأ أربع حروف "i" le principe des 4 i :
  • فكر Intellect : إعطاء التلاميذ معارف وقدرات التفكير وحل مشكلات و اكتساب فكر نقدي.
  • بحث Investigation : جعل التلاميذ  يستجيبون كباحثين ذوي فضول وكما أن التشارك والتعاون يساعدان أكثر على الفهم.
  • ابداع Imagination : المتعلمين يستعملون إبداعهم لحل المشكلات وتعلم كيف يستعملون ذلك في حياتهم المستقبلية.
  • الدمج Intégrité : إذ يتعاملون كعناصر مجتمع ديمقراطي، كما يتدربون على الدفاع عن أرائهم  واحترام رأي الآخرين ، ...
  •  

للعمل في هذه المؤسسة لا يجب ان تكون معلما عاديا بل مبدعا ملهما وملهما. وباختصار هذه خصائص معلمي ومتعلمي هذه المدرسة النموذج :
·          الشغف بالمهنة والمادة المدرسة.
·          بناء علاقات داخل القسم ومع كل متعلم.
·          كونه ملاحظا محنكا لتصرفات قد تكون لها انعكاسات في الناتج.
·          متعلم متحمس.
·          معلمين متعاونين يضعون تحديات للمتعلمين قيد الاختبار.
·          وأخيرا مسهلين للتعلم يشجعون المتعلمين ويدفعونهم للتعلم والتفاعل فيما بينهم.

باختصار فأستاذ ملهم لا يظهر فقط ما يفكر به المتعلمون بل كيفية ذلك. كما يشرك ويتفاعل مع التلاميذ موضحا ان الخطأ ليس مهما بل هو مفيذ. فهي اذن مقاربة تحول التعليم من تعليم تقليدي الى تعليم مضمون بواسطة تحفيز المعلم والمتعلم.

 
الرفع من ابداع المدرسة الهندية :

في الهند 300 مليون طفل يذهبون للمدرسة، احيانا لا يتعلمون الكثير فالبلاد في ازمة تعليمة سببها اساتذة غير مكونين لا يتوفرون على الامكانيات الرجوة او ببساطة التحفيز.
حاليا كل يوم  استاذ من بين 4 لا يحضر للقسم. وايضا 50% من تلاميذ السنة الخامسة في الهند لديهم تأخر ل 3 سنوات على ما يجب ان يتقنوه. نفس الشيئ في أغاندا حيث 90% من التلاميذ في السنة الثالثة لا يجيدون قراءة نص بسيط و 70% لا يتمكنون من القيام بجمع الاعداد الأساسية.
امام هذه الوضعية المنذرة بالخطر تم اطلاق مبادرة STIR من قبل بريطاني ذو اصول هندية. برنامج يهذف لتحفيز المعلمين في الهند وأغاندا. حيث تم اولا جمع حوالي 30 معلم من عشرات المدارس المختلفة وتم استعاؤهم لابداع طرق جديدة وبسيطة لتحسين الدروس ثم ثانيا في مرحلة الادماج يجب عليهم العتماد على نماذج للحلول والامتحانات يعتمدونها في اقسامهم لتطوير التعلمات وتم توحيدها في التعليم. أخيرا تبليغ ما تم التوصل اليه من مقاربات جديدة لرفاقهم.
المشروع بدأ بحوالي 25 استاذ من دلهي سنة 2012 والان وصل ل 12000 في الهند و اغاند في 2015 والهدف الوصول ل مليون استاذ سنة 2022. هذف طموح وليس بعيد المنال ما دامت النتائج مشجعة وقد تفع بالدولة الهندية لتغيير التعليم شيئا فشيئا اعتمادا على هذه الابداعات الصغيرة.

اذن هنالك وسائل لتشجيع الجسد التعليمي على التغيير من بيداغوجياته وتحفيزها. فكما يتبين من نموذج المدرسة الملهمة أو  مشروع STIR فيجب احداث انتقال من النموذج التقليدي  الى احداث تغييرات منشطة وذاتية. وهذا هو مفتاح التخلص من  الأستاذ احادي التوجه وغير المحفز.
لاتبخلوا بمشاركة الموضوع مع أصدقائكم

0 commentaires:

أترك تعليقك أو ملاحظتك هنا Laissez vos commentaires et vos remarques ici