تعرف وسائل التواصل الحديثة إقبالا كثيفا من لدن المتمدرسين فما المانع إذن لو اصطحب التلميذ معه لوحته الالكترونية أو هاتفه الذكي للقسم مع ما تحتويه من تطبيقات مختلفة...ما يساعد على إدماج هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة للتواصل في التربوية التكوين، فهذه الظاهرة ليست بالجديدة ففي كندا سموها بالإنجليزية« BOYD » (Bring your own device) أو بالفرنسية« AVAN » (Apportez votre appareil numérique) أي "خد معك جهازك الإلكتروني"، فالعائلات أصبحت أكثر امتلاكا للهواتف الذكية والحواسيب المحمولة مما سيساعد في اقتصاد نفقات العتاد الالكتروني بل في غياب التجهيزات أو قلتها لتدريس مواد كالتكنولوجيا و المعلوميات...فهذا قد يكون حلا مناسبا لها، مع التأكيد على صعوبة إنزال مثل هذا التجربة في الوضع الراهن لمؤسساتنا.
إلا أن هذه التجربة التي رأت النور بكندا قد اعترضتها عدة معيقات من مثل التكلفة الإضافية ومشكل تحديد الجهاز الالكتروني المناسب لدرس معين، أيضا العمل الإضافي في إنزال للبرامج وتحديثها، كما أن مصاحبة هذه الأجهزة قد تتعارض مع القوانين الداخلية للمؤسسات التي تمنع ولوج هذه الوسائل الحديثة وما يتطلبه كل ذلك من إدماج لولاة الأمر ... فرغم سلبياتها العديدة إلا أن هذه التجربة الآن في طور الإنزال بعد نجاحها في بعض المؤسسات.